كثفت السلطات الأمنية في مدينة سلا من تحركاتها في الأيام الأخيرة للكشف عن مصدر إشاعات أطلقها مجهولون تحذر المواطنين من مغبة الخروج بعد الثامنة مساء لقضاء أي غرض كان، حيث سيتعرضون حسب الإشاعة لبطش عصابة ملثمة مدججة بالسيوف والأسلحة البيضاء تغتصب النساء وتختطف الفتيات وتسلب المواطنين أموالهم. وقد لقيت الإشاعات التي أطلقها مجهولون تجاوبا ملحوظا من لدن سكان سلا التي باتت أزقتها تبدو مهجورة (في بعض الأحياء) مع حلول الساعة الثامنة مساء خلافا لطبيعة المدينة. وفي معرض حديثه عن الإشاعة، قال مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته إن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة، موضحا أن البحث جار عن "جهات مجهولة" وقفت وراء ترويج الإشاعة في صفوف التجار أولا ثم المواطنين ثانيا، قبل أن تعمد هذه الجهات إلى نشر إشاعاتها في صفوف التلاميذ. وقد خيمت الإشاعة المذكورة على حفل تنصيب رجال السلطة المحلية الذي ترأسه عامل عمالة سلا العلمي الزبادي بداية الأسبوع الجاري، حيث تحدث العامل عن وجود الإشاعة المذكورة التي تقف وراءها جهات "جار البحث عنها". ولم يفوت عامل سلا الفرصة من دون أن يدعو في كلمته رجال السلطة بمن فيهم الكاتب العام للعمالة والباشوات ورؤساء الدوائر والقياد المعنيون حديثا الاقتراب من المواطنين في همومهم والحد من تنامي الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، حسب قوله. وفي علاقة بموضوع الإجرام في مدينة سلا، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمدينة من وضع حد لسلسلة اعتداءات ارتكبها جندي سابق في حق تلميذات بمنطقة بطانة كان يتحرش بهن ويهددهن بالسلاح الأبيض من أجل الخضوع لرغباته الجنسية، غير أن الشكايات الثماني المقدمة حتى الآن ضده لم تثبت وجود أي حالة اغتصاب. وقد كشف مصدر مطلع أن المتهم المذكور جندي سابق عمره 30 سنة له سوابق متعددة في السرقة. وفي سياق آخر، تمكنت عناصر الشرطة القضائية أول أمس من إلقاء القبض على شخص بحوزته سيف كان يقود دراجة مسروقة في حي السلامبالمدينة ذاتها، وقد تم إلقاء القبض عليه بعدما شاهده كل من رئيس المنطقة الأمنية (لوليدي) ورئيس الشرطة القضائية (الملياني) وهما بصدد التجول في سيارتهما داخل الحي المذكور بالصدفة.سعيد الريحاني ومحمد الشرقاوي