محمد الماطي بالرغم من مجهودات رجال الأمن والشرطة، لم تعد مدينة الجديدة تعرف الأمان والأمن الذي اشتهرت به خلال عدة سنوات مضت إذ تعرف تطورا للجريمة خلال السنوات القليلة الماضية وبسرعة أذهلت المواطنين وعناصر الأمن أنفسهم، حيث صار المنحرفون يهددون استقرار المواطنين في بيوتهم أو سيارتهم أو متاجرهم وفي الشارع العام ، فهؤلاء اللصوص لا يقيمون حرمة لزمان أو مكان فالكل عندهم مباح و مشروع. فقد كانوا فيما مضى يفضلون ما خف وزنه وغلا ثمنه، أما اليوم فيسرقون ويأخذون كل شيء ، فالمهم أن يجدوا من يبتاعه منهم. ففي فبالإضافة إلى الجرائم المرتكبة في الأيام الأخيرة المتجلية في سرقة صيدليتان،و التي تم على إثرها إيقاف ثمانية أشخاص، أربعة شبان وأربع فتيات، متورطون في تهمة تكوين عصابة إجرامية، وكذا العديد من السرقات الموصوفة من ضرب و جرح بواسطة السلاح الأبيض والاتجار في المخدرات واستهلاكها ، تمكن ثلاثة لصوص ملثمين ومدججين بالسيوف والخناجر أخيرا من السطو على فرع البنك المغربي للتجارة الخارجية الكائن بتجزئة البستان بشارع جبران خليل جبران بعد أن أشهر الجناة أسلحتهم البيضاء بوجه العاملين و اضطروهم إلى ملء كيس بالمال أخذه الجناة ولاذوا بالفرار مستخدمين سيارة اتجهت بهم إلى وجهة مجهولة. وكان اللصوص قد دخلوا فرع البنك مستغلين فراغ الشارع من المارة بحكم تواجد فرع البنك بحي حديث العهد بالبناء وبعده عن التجمعات السكنية والإدارية والتجارية وطلبوا من الموظفين الاثنين وحارسا الأمن الوقوف ورفع أيديهم عالياً والالتصاق بالحائط ، مطبقين السيناريو التقليدي لأفلام الجريمة بعدما أصابوا احد الحراس في يديه. وحسب مصادر مقربة فإن اللصوص نجحوا في عملية السرقة بسبب وجود فرع البنك في مكان فارغ من المارة وتعطل الكاميرا و المنبه الصوتي وعوامل أخرى تبحث فيها الشرطة التي التحقت بعين المكان حال وقوع الجريمة، وقد فتحت بحثا في الموضوع من أجل تحديد المسؤوليات وأيضا في محاولة القبض على الفاعلين. إلى ذلك تجدر الإشارة إلى أن عملية السطو المسلح هاته تعد الأولى من نوعها في تاريخ هذه المدينة الصغيرة والهادئة التي لم يسبق لها ان عرفت مثل هذا النوع من السطو المسلح بالإضافة إلى تنامي وتيرة سرقة المحلات التجارية وخطف المحافظ والهواتف النقالة حيث لا يمر يوم إلاّ ويتم فيه تسجيل العديد من السرقات بمختلف أنواعها.