أفادت دراسات ميدانية قامت بها "ليديك" أن 430 ألف بيضاوي من مجموع مستهلكي الماء الشروب لا يِؤدون نظير استهلاكاتهم الشهرية إلا ستة وثلاثين درهما أو أقل ، ليكون إجمالي أدائهم السنوي في حدود أربعة الاف و ثلاثمائة و عشرين درهما -4320-.واضاف دات المصدران 51الف و 600بيضاوي يودون مقابل استهلاكاتهم الشهرية من الماء فواتير تتجاوز مبلغ 203 دراهم شهريا. وجزم ذات المصدر ان مجموع المشتركين البيضاويين لدى ليديك و المستفيدين من الماء الشروب يصل عددهم الى 860الف زبون في الوقت الذي يصل فيه عددد المشتركين المستفيدين من خدمات الكهرباء الى 846 ألف زبون مشترك ،لدى نفس الوكالة المفوض لها تدبير مجال الماء و الكهرباء و التطهير السائل بالدارالبيضاء، أي " ليدك" . وجاءت هذه البيانات خلال ورشة دراسية حول نظام الفوترة و المراحل التي تمر منها الفاتورة قبل الوصول إلى مستهلكي الماء و الكهرباء و التطهير السائل في جهة الدارالبيضاء الكبرى ،من تنظيم "ليديك" في مقرها المركزي. وأضاف ذات المصدر أن دورة الفاتورة تمر عبر مجموعة من المراحل ، تنطلق ابتداء من كشف العدادات وتمر بتحليل معطياتها ثم الفوترة و بعد ذلك تحصيل قيمة الفاتورة. كما تمت الإشارة إلى أن قيمة الفاتورة تتغير وفقا لحجم الاستهلاك المسجل، حيث تنطلق عملية إعداد الفاتورة انطلاقا من الجولة التي يقوم بها شهريا أعوان الكشف البالغ عددهم 215 عونا، و ذلك لكشف حوالي مليون و 800 ألف عداد. و في هذا الصدد، أوضح مدير الأنظمة المعلوماتية و تنمية الزبناء، أن عملية الخروج الميداني لأعوان كشف العدادات تتم بطريقة منتظمة، حيث إن تحديد نوع شطر الاستهلاك يأخذ بعين الاعتبار، أثناء عملية الفوترة، المدة الفاصلة بين آخر كشف و الكشف الحالي سواء تجاوزت أو كانت أقل من 30 يوما، أي أنه حتى لو أن الكشف تم في بعض الحالات بعد يومين من ال 30 يوما أو أكثر منهما، مما يجعل استهلاك الزبون يرتفع إلى حجم ما يُستهلَك في الشطر الذي يلي شطر استهلاكه، فإن ذلك لا ينعكس على قيمة الفاتورة (التي تعادل استهلاكا شهريا)، حسب عبد الجواد بنحدو. و لتوضيح هذه الجزئيات، تتضمن الجهة الثانية لكل فاتورة بشكل واضح بيانا يعرض عدد أيام الاستهلاك و يشير إلى قراءة عداد الزبون إن تم القيام بها فعلا من طرف عون الكشف أو تمت بطريقة تقديرية، مع العلم أن تقدير الاستهلاكات لا يتعدى 3 في المائة من مجموع الفواتير الموجهة إلى الزبناء، خاصة في الحالات التي يكون فيها العداد داخل المحل و تتعذر قراءته، بحيث يبلغ عدد العدادات التي يتم فعليا الكشف عليها بشكل دوري 98 في المائة من مجموعها. و بعد مرحلة كشف العدادات، تجري عملية التحقق من هذه المعطيات ميدانيا قبل إرسالها إلى الحاسوب المركزي للشركة المفوض لها تدبير الماء و الكهرباء و التطهير السائل بالدارالبيضاء الكبرى، خاصة أن أعوان الكشف يحملون معهم جهازا معلوماتيا يسمى "المساعد الرقمي الشخصي" الذي يمكنهم من مقارنة المعطيات التي تم كشفها مع معدل استهلاكات الزبون، و هي عملية تستمر إلى حين مرحلة التحصيل.