اضطر مجلس الإرشاد لجماعة العدل والعدل والاحسان إلى طرد واحد من أعضائه بعد استحالة التستر على ما أسماه خصومه من الجماعة بخروقات تتعلق بتسيير الجماعة وبسلوكات اجتماعية مشينة،ويتعلق الأمر بعيسى أشرقي، عضو مجلس الارشاد ومجلس النصيحة القطري، ويتهمه خصومه من أعضاء الجماعة والقياديين منهم بالخصوص بالانفراد بتسيير الجماعة منذ 2006 واستغلاله لصندوق الجماعة في أغراض شخصية. وتعود تفاصيل القضية إلى أبريل الماضي حيث بعث عبد الحميد المثني،نقيب جهة الجماعة بتطوان رسالة إلى مجلس الارشاد يندد فيها بتصرفات عيسى أشرقي، وتضمنت الرسالة توضيحات حول الخلاف القائم بينه وبين شريك له في مؤسسة للتعليم الخصوصي وعضو أيضا بالجماعة، واتهمت الرسالة عيسى أشرقي باختلاس أموال لحسابه الخاص. وذكرت مصادر مطلعة أنه إثر هذه الشكاية بعثت قيادة العدل والاحسان لجنة إلى تطوان مكونة من أعضاء من مجلس الارشاد للقيام بالتحريات الضرورية في الموضوع واستمعت إلى الشريك الثالث في المؤسسة التعليمية بعدها قررت قيادة الجماعة طرد عيسى أشرقي من صفوف الجماعة بسبب الشكوك التي تحوم حول مصدر ثروته. وأعطت الجماعة الأوامر لتنظيم لقاءات بمختلف مدن الشمال لشرح دواعي هذا القرار لأعضاء الجماعة خوفا من أي انسحابات قد تتلو طرد أشرقي خصوصا أن له أنصارا بالمئات في الشمال. يذكر أن عيسى أشرقي من مواليد مدينة تطوان 1957؛ عمل أستاذا للغة الإنجليزية بازغنغان بمدينة الناظور، انتقل بعدها إلى مدينة شفشاون، قادما إليها من زومي انتقل إلى مدينة تطوان حيث درّس بثانوية الإمام الغزالي، التحق بجماعة العدل والإحسان سنة 1986؛ عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، عضو بمؤسسة القدس الدولية، مشرف على مؤسسة "عبد الله بن عمر" للتعليم الخصوصي. ويعتبر طرد عيسى أشرقي هو الثاني من هذا الحجم بعد طرد محمد البشيري أحد مؤسسي الجماعة الذي تم الاستغناء عنه بعد خلافات مع عبد السلام ياسين زعيم الجماعة.