اعتقلت مجموعة من رجال الدرك الملكي بالناظور، مساء يوم الاثنين الماضي، الوجه الثاني في جماعة العدل والإحسان، محمد العبادي. وذكرت المصادر أن الدرك الملكي اعتقل أيضا، إلى جانب العبادي، ما يناهز 60 عضوا في الجماعة، مشيرة إلى أن رجال الدرك عمدوا إلى مداهمة أحد المنازل المتواجدة بالحيز الترابي لجماعة «إحدادن»، وهي جماعة توجد على الحدود الغربية لمدينة الناظور. ويرجح، طبقا للمصادر، أن العبادي، عضو مجلس إرشاد الجماعة والوجه الذي يقدم على أنه مرشح لخلافة الشيخ عبد السلام ياسين على رأس جماعة العدل والإحسان، كان بصدد ترؤس لقاء جهوي للجماعة يهم منطقة الشمال. وأكد موقع الجماعة على الأنترنيت خبر الاعتقال، موردا أن رجال الدرك وأجهزة الاستخبارات بالمدينة قاموا يوم الاثنين ب»اقتحام» بيت كان يعقد به مجلس للنصيحة، «ليتم اعتقال العالم الجليل الأستاذ محمد عبادي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان رفقة 60 عضوا من الجماعة». وأشار الموقع إلى أن مجلس النصيحة هو من المجالس التي تخصصها الجماعة لذكر الله وقيام الليل وقراءة القرآن وتدارسه. وذكر المصدر أن القوات التي داهمت المنزل عمدت إلى حجز عدد من كتب المرشد عبد السلام ياسين، كانت موجودة بمكتبة صاحب البيت، وتم اقتياد الجميع إلى مركز الدرك ببلدية «أزغنغان» التي تبعد عن مدينة الناظور بحوالي 6 كيلومترات، «ولم يتم الإفراج عنهم إلا في ساعة متأخرة من الليل». وكانت السلطات بتاونات قد عمدت، وسط الأسبوع الماضي، إلى مداهمة بيت أحد أعضاء الجماعة واعتقال حوالي 20 عضوا بها. ودام اعتقال هؤلاء الأعضاء حوالي 7 ساعات، المدة التي استغرقها إنجاز المحاضر لهم وتدوين أجوبتهم عن أسئلة تتعلق بالجماعة وأنشطتها وأهدافها.