يستعد عبد الحميد خليلي، الكاتب العام لمجلس النواب، لمغادرة منصبه في وقت قريب بعد فوز عبد الواحد الراضي برئاسة المجلس، وحسب مصادر من المجلس فان خليلي، الموالي لمصطفى المنصوري، الرئيس السابق للمجلس شرع فعلا في جمع أشيائه الخاصة استعدادا للمغادرة خصوصا أن محمد محب، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي والمرشح لرئاسة الديوان أو الكتابة العامة، شرع قبل انتخاب الراضي رئيسا في الاتصال بمسؤولي المجلس قصد تهيء السواق والشواش الذين عملوا في المرحلة السابقة مع عبد الواحد الراضي ومن بينهم مستخدمون أحيلوا على التقاعد. وتتطلع وجوه اتحادية الى شغل مناصب بالمجلس مع عودة الراضي، الكاتب الأول للحزب، حيث يضم المنظم الجديد للمجلس ثلاث مديريات جديدة ما زالت دون مسؤولين ويتعلق الأمر بمديرية التشريع ومديرية العلاقات الخارجية ومديرية الشؤون الادارية والموارد البشرية، كما يطرح اسم نجيب خدي، رئيس ديوان عبد الواحد الراضي خلال الولاية السابقة، لشغل المنصب ذاته أو لتولي منصب الكاتب العام. يذكر أن عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، وجد صعوبة في الوصول إلى كرسي رئاسة مجلس النواب، ورغم اتفاق الأغلبية على ترشيحه للمنصب المذكور إلا أن منافسه سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية،كانت له أصوات مهمة فاقت بكثير أصوات حزبه، وحسب مصادر نيابية فإن الأصوات التي حصل عليها حزب الاسلاميين هي أصوات انتقامية ومنها أصوات من الأغلبية وربما من حزب عبد الواحد الراضي نفسه، الذي واجه حربا ضروسا داخل المكتب السياسي ضد ترشيحه.