قال عبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، إن "منصب رئاسة مجلس النواب حساس، ولا يخضع للنزال الانتخابي، وللعبة الأرقام بين الأغلبية والمعارضة"، مشددا في تصريح ل "المغربية"، على ضرورة أن "يتمتع الرئيس الجديد للمجلس بشخصية قوية، لها من التجربة والحنكة ما يكفي لتلعب المؤسسة التشريعية الأولى كل الأدوار المنوطة بها، خصوصا الدبلوماسية البرلمانية"، في ما يبدو إشارة إلى عبد الواحد الراضي، دون أن يذكره بالاسم. إلا أن تلميحات خيرات لا يتفق معها لحبيب المالكي، الذي عبر عن رغبته في الترشيح لرئاسة الغرفة الأولى، وينتظر تزكية أعضاء المكتب السياسي للترشح للمنصب ذاته. وعلمت "المغربية" أن حزب الاتحاد الاشتراكي يعد الأوفر حظا في السباق لرئاسة مجلس النواب، خصوصا بعد أن كشف قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، رفض ذكر اسمه، ل "المغربية"، عن قرار دعم الفريق النيابي للتجمع في مجلس النواب لترشيح الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، معلنا أن حزب الحمامة حسم في موضوع الترشيح لرئاسة مجلس النواب بصفة نهائية، وأنه لن يقدم أي مرشح. وفي تعليله لقرار الانسحاب من السباق، قال القيادي التجمعي ذاته إن "التجمعيين اختاروا الانسحاب من السباق، حفاظا على وحدة الحزب"، مشيرا إلى أن قياديين في الحزب، هم محمد الطالب العلمي، ومحمد عبو، والمعطي بنقدور، إضافة إلى المصطفى المنصوري، عبروا عن نيتهم الدخول إلى معترك المنافسة حول رئاسة مجلس النواب. وقال إن "تعدد الراغبين في الحزب في الترشيح لرئاسة مجلس النواب هو ما جعلنا نختار الانسحاب من الترشيح، وهذا هو القرار الصائب والمناسب، في الوقت الحالي، خصوصا أن التجمع في مرحلة الهيكلة الجديدة"، معلنا أن صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، سيجتمع مع الوزير الأول، عباس الفاسي، مباشرة بعد عودته من السنيغال، للحسم في موضوع مرشح الأغلبية لرئاسة مجلس النواب، الذي يعتبر عبد الواحد الراضي الأكثر حظا فيه. يشار إلى أن الرئيس الجديد لمجلس النواب ينتظر منه، حسب بعض المحللين، أن يساهم في إعادة الحياة والحيوية إلى المجلس، مع ما يقتضيه ذلك من إقامة التوازن والتكامل في الأدوار مع مجلس المستشارين، إضافة إلى مساهمته في إنجاح ورش الجهوية الكبير.