يستهلك كل مواطن مغربي نحو1150 خبزة سنويا في حين لا يتعدى استهلاك المواطن المصري نحو 500خبزة في السنة، ولا يتعدى متوسط استهلاك الخبز في تونس 790 خبزة في السنة اما الجزائريون فيستهلكون 100خبزة سنويا. فلقد أكدت احصائيات حصلت عليها "النهار المغربية" أن المتوسط السنوي لاستهلاك القمح في المغرب يتعدى 230كيلوغراما للفرد الواحد في السنة،واذا أخذنا بعين الاعتبار أن وزن الخبزة الواحدة يساوي 200 غرام فإن المغربي يستهلك كل سنة أزيد من ألف خبزة في وقت لا يتعدى استهلاكه من اللحم مثلا 750 غراما في السنة، أما المواطن المصري فيستهلك 100 كيلو غرام من القمح في السنة . ويستهلك المواطن الجزائري 200كيلوغرام لكل ساكن في السنة في حين لا يتعدى هذا الرقم 158 كيلوغرام سنويا في تونس . إلى ذلك حذر خبراء شاركوا في مؤتمر نظمه المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) عقد في مدينة حلب بشمال سوريا من مرض "صدأ الساق الأسود" الذي يصيب القمح وبات منتشرا في الشرق الأوسط، المحصول على مستوى المنطقة والعالم. وعبر الخبراء ال26 في بيان صدر أعقاب اجتماعهم، عن قلقهم لظهور نوع جديد من فطر صدأ الساق الأسود المسمى "اوغ 99" الخطير والمدمر، الذي اجتاز بسرعة البحر الميت لينتشر في شبه الجزيرة العربية ومناطق شرق آسيا. وظهر هذا النوع الجديد من فطر الصدأ الأسود أول مرة في أوغندا عام 1999. ويحذر الخبراء من أن المرض يمكن أن يعود بسرعة إلى جنوب أسيا حيث يشكل القمح مصدرا أساسيا للغذاء في هذه المنطقة الأكثر اكتظاظا في العالم. وقال المدير العام لمركز ايكاردا إن 80 بالمئة من أنواع القمح في العالم معرضة للإصابة بفطر "اوغ99" الذي يشكل تهديدا للأمن الغذائي العالمي. وأكد على احتواء هذا المرض الذي يمكن أن يتسبب في ارتفاع كبير لأسعار القمح الصلح في حين نواجه أزمة غذاء عالمية. وتسبب وباء صدأ الساق الأسود في خمسينات القرن الماضي في تدمير 40 بالمئة من محصول قمح الربيع في أمريكا الشمالية. ودعا الخبراء المجتمعون في حلب إلى إنشاء مختبر دولي لمراقبة التحولات الوراثية ومدى ضراوة مختلف العناصر الممرضة المسببة للصدأ الأسوأ. وقال إن ذلك سيساعد في تعزيز برنامج انتقاء القمح بهدف تحديد المورثات المقاومة لمختلف أنواع الصدأ الأسود، مؤكدا أن برنامج ايكاردا لانتقاء القمح تعرف على عدة مصادر مقاومة.