أفاد أصحاب المخابز بمدينة سبتةالمحتلة أن القطاع يشهد أزمة اقتصادية كبرى، بسبب دخول الخبز المغربي إلى هذا الثغر، حيث يباع بأسعار أقل من الخبز المحلي. وقالت مصادر من القطاع، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، إن دخول الخبز المغربي إلى سبتة يتسبب في نكسة حقيقية للقطاع، إذ عرفت المبيعات هذه السنة انخفاضا ملحوظا، لم يحدد حجمه بعد من طرف أصحاب المخابز بالمدينة. وأوضح هؤلاء أن الخبز المغربي يدخل الثغر داخل سيارات تعبر الحدود الوهمية، دون الخضوع لأي مراقبة صحية، ليباع في الأسواق المجاورة. وأفادت نقابة الاتحاد العام للعمال الإسبان، في بلاغ أصدرته بالمناسبة، أن الخبز المغربي تسبب في خلق مشكل كبير في القطاع، ما دفع بأرباب المخابز إلى إغلاق باب الحوار مع النقابات. يشار إلى أن سكان سبتةالمحتلة اعتادوا على استهلاك الخبز المغربي، كجزء من عاداتهم المطبخية منذ زمن، إذ يفضلونه على الخبز الإسباني، زيادة على أنه يباع بثمن أقل بكثير من الخبز المصنع في المدينة، فالخبزة المغربية تساوي 0.1 أورو (حوالي درهم واحد)، بينما يصل ثمن الخبزة المصنعة في سبتة إلى 0.4 و0.5 أورو. وكانت السلطات المحلية للثغر المحتل فرضت، في مناسبة سابقة، رقابة على دخول الخبز المغربي إلى المدينة، بعد ضغوط شديدة مارسها لوبي صناع الخبز المحلي، المساند من طرف نقابة العمال، فصدرت، آنذاك، الأوامر لمنع دخول الخبز المغربي إلى سبتة السليبة، ومعاقبة كل من ضبط وهو يتاجر فيه، أو يهربه. غير أن هذا الإجراء لم يمنع من غزو الخبز المغربي أسواق المدينة، نظرا لتهافت السبتاويين عليه.