تعرف أسعار الخبز هذه الأيام استقرارا في الأسعار، وتبقى حالة تزويد محلات البقالة ومحلات بيع الخبز والحلويات عادية في ظل توفر المنتجين على الكميات الكافية من المادة الخام، أي الحبوب والسميد... وتبقى الإشكالية الحقيقية هي عدم احترام أصحاب المخابز لوزن الخبزة العادية، كما تحددها الدولة، أي 200 غرام بثمن درهم و20 سنتيما. ويتعلل أصحاب المخابز بأن كلفة الإنتاج (المادة الخام واستهلاك الطاقة وأجرة العمال) تفوق بكثير السعر المتداول، وللتقليل من مصاريفهم يعمدون إلى الخفض من الوزن القياسي للخبزة. وحسب دراسات أجريت بتعاون بين الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات والحكومة في 4 جهات بالمغرب، فإن تكلفة إنتاج الخبزة الواحدة تتراوح بين 1,42 و1,65 درهم، ويضيف لحسين أزاز رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات أن المقتضيات القانونية المعمول بها تسمح للمنتجين بهامش لخفض الوزن بنسبة 10% لمراعاة التفاوت بين حالة الخبزة عند خروجها من الفرن وعندما تبرد، بحيث يزيد وزنها في الحالة الثانية. وإذا كانت الغالبية العظمى للمخابز تنتج الخبزة العادية بسعر درهم و20 سنتيما، فإن بعض المخابز تستهدف فئة محدودة من الطبقة المتوسطة والميسورة بخبز ثمنه مرتفع قليلا ومتنوع الأشكال والأحجام، وقد يصل ثمن الخبزة الواحدة المصنوعة من القمح إلى درهمين و20 سنتيما للخبزة الكبيرة الحجم. ويقدر عدد المخابز في المغرب بأزيد من 5000 وحدة تنتج كل منها بين 1200 و6000 خبزة يومياً، وهو ما يعني أنه يتم إنتاج ما يقارب 12 مليون خبزة في كل التراب الوطني، وهو رقم تقريبي وليس نهائيا ما دام أن الجامعة الوطنية للمخابز تشتغل على استمارة لرصد الإنتاج الوطني منذ سنة ولم تنته منها بعد.