يشعر مستثمرو المخابز بمكناس بقلق كبير لما آلت إليه أوضاعهم المادية. وحسب بعض أرباب المخابز فإن نشاطهم قبل حوالي 20 عاما كان مريحا، كما أنهم كانوا يعيشون أوضاعا مادية واجتماعية لا بأس بها، "لكن مع مرور الوقت والسنين، يقول أحدهم، ارتفعت التكاليف شيئا فشيئا، فيما بقي ثمن الخبز مستقرا، مما أدى في السنوات القليلة الماضية إلي مشاكل كبيرة لدى أرباب المخابز والمستثمرين فيها."، وأضاف المتحدث ذاته أن أثمنة الدقيق ارتفعت وكذا التأمينات والضرائب والماء والكهرباء والأجور والغاز والخشب، ومن هذه المواد ما تضاعفت أثمانها بنسبة 100%. ولتوضيح ما سبق يضرب أحد أرباب المخابز مثلا بكون كيلوغرام واحد من الدقيق، لا يمكن أن تنتج منه أكثر من 4 خبزات بثمن درهم واحد و10 سنتيمات (أي أن ثمن بيع أربع خبزات هو 4,40 درهم)، غير أن التكلفة الحقيقية للخبزات الأربع بعد إضافة مصاريف الخميرة (0,20 درهم) والغاز (0,20 درهم) ومصاريف أخرى (0,30 درهم) تصبح 4,70 درهم، هذا يضيف المصدر ذاته دون احتساب الضرائب والتأمينات والكراء، وهو ما يجعل الكثير من أصحاب المخابز يلجأون إلى مشاريع وأنشطة اقتصادية موازية كمقهى أو محل للحلويات. ولتفادي الزيادة في أثمان الخبز مادامت حساسة وغير مقبولة، وستكون لها آثار سلبية على المجتمع، يقترح أرباب المخابز منح الدقيق المدعم مباشرة للمخبزات ودعم أثمنة البنزين والخميرة والأخشاب وتخفيض ثمن استهلاك الماء والكهرباء ومراجعة الضرائب. عبد العزيز لبيب