أخذ فيلم " طوكيو تاكسي" للمخرج الكوري الجنوبي كيم تاي سيك جمهور المدينة الحمراء , بعد زوال الاثنين, إلى رحلة بوح مطعمة بنكهة كوميدية. فقد نجح المخرج الكوري, في هذا العمل (75 دقيقة) , الذي عرض بعد زوال الإثنين بقصر المؤتمرات بمراكش في إطار المسابقة للدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم, من خلال الاشتغال على قصة فرقة موسيقية شابة من مدينة طوكيو كانت على موعد فني بمدينة سيول, من رصد مجموعة من السلوكات الإنسانية مجسدة في الشخصية المحورية "ريو". ف"ريو" (أدى الدور الممثل ماساشي يامادا) بطل القصة ونجم الفرقة الموسيقية, والذي يعاني من فوبيا ركوب الطائرات يضطر لقطع المسافة بين طوكيو وسيول على متن سيارة تاكسي عوض الطائرة مثل زملائه. وتتعقب كاميرا المخرج كيم تاي سيك رحلة "ريو" مع صاحب التاكسي "ماساهي يامادا". رحلة عادية , إلا أنها مليئة بالمفاجآت, فتأخذ مسارا ومنعطفا آخر, إذ نجح كيم في طرح قضايا لها علاقة بالإنسان (الزمن , الحب , الحنين , الوفاء..). بوح ثنائي بين الشخصيتين , وحوار داخلي يغلي في دواخل الشخوص, كل يعيش في عالم خاص به, إلا أنهما يشتركان في الآن ذاته في بعض الصفات (صاحب التاكسي يصاب بدوار السيارة). وانتزع الممثل حاجيم ياماجاكي, الذي قام بدور سائق التاكسي, إعجاب الجمهور, فهو الإنسان الطبيعي بكل تناقضاته, بكل نقاط ضعفه وقوته, بحزنه وفرحه, تشاؤمه وتفاؤله, وخوفه وشجاعته. كما أضفت شخصية مضيفة الطيران, الذي أدت دوره الممثلة الكورية يوهانا, لمسة رومانسية على القصة, إنها قبس ضوء ساهم في تخفيف توتر نجم الفرقة الموسيقية.وفضلا عن هذا الشريط , الذي أنتج سنة 1999, يتنافس على النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 14 فيلما آخر يمثلون عددا من دول العالم.