أخذ فيلم "طوكيو طاكسي" للمخرج الكوري الجنوبي كيم تاي سيك، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الجمهور إلى رحلة بوح مطعمة بنكهة كوميدية، من خلال فرقة يابانية لموسيقى الروكلقطة من الفيلم (خاص) وكانت الفرقة على موعد مع حفل موسيقي بسيول، لكن مغني الفرقة ريو، الذي يتملكه خوف شديد عند ركوب الطائرة، فضل الذهاب بالطاكسي حتى يرضي أصدقاءه. وأثناء تلك الرحلة يشرع المخرج في رصد مجموعة من السلوكات الإنسانية المجسدة في الشخصية المحورية ريو، التي يلعب دورها الممثل ماساشي يامادا، بطل القصة ونجم الفرقة الموسيقية، الذي يعاني فوبيا ركوب الطائرات، ويضطر لقطع المسافة بين طوكيو وسيول على متن سيارة طاكسي مع صاحبها هاجيم ياماجاكي. الرحلة تبدو عادية، لكنها مليئة بالمفاجآت، وتأخذ مسارا ومنعطفا آخر، نجح فيها المخرج كيم في طرح قضايا لها علاقة بالإنسان: (الزمن، والحب، والحنين، والوفاء...) وأضفت عليها شخصية مضيفة الطيران، التي شخصتها الممثلة الكورية يوها نا، لمسة رومانسية، إنها قبس ضوء ساهم في تخفيف توتر نجم الفرقة الموسيقية. وفضلا عن هذين الشريطين يتنافس على النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 13 شريطا آخر، تمثل عددا من دول العالم، منها الشريط المغربي "الرجل الذي باع العالم" للمخرجين عماد وسهيل نوري، والشريط المصري "هليوبوليس" للمخرج أحمد عبد الله، وثمانية من تلك الأفلام هي أول أشرطة طويلة لمخرجيها.