كشف القائمون على مهرجان دبي السينمائي الدولي عن برنامج سينمائي خاص يحتفي بسينما افريقيا واسيا وعرض باقة من الإبداعات السينمائية الجديدة من الصين وإندونيسيا وتايوان والفلبين وكوريا وذلك في الدورة الجديدة للمهرجان الشهر المقبل. وقال مدير برامج آسيا-إفريقيا بالمهرجان نشين ادلي إن ''الدورة الجديدة ستحفل بأفلام اسيوية وافريقية مميزة، بعضها يعرض لاول مرة عالميا وفي منطقة الشرق الأوسط''. وأضاف أن المهرجان سيعرض ثلاثة أعمال يابانية وباقة من الإبداعات السينمائية الجديدة من الصين وإندونيسيا وتايوان والفلبين وكوريا. وتابع مودلي ''تشهد دورة هذا العام حضورا قويا للسينما اليابانية ويسعدنا عرض باقة متنوعة من أروع الأعمال السينمائية التي تعالج قضايا جوهرية وتتناول أيضا حكايات جذابة من بينها فيلم ''الجيل الأزرق'' الذي حظي بإعجاب وتقدير النقاد الواقع السياسي في إندونيسيا بعيون فرقة ''سلانك'' لموسيقى الروك إحدى أشهر الفرق الموسيقية وأكثرها تأثيرا في البلاد. ويجمع الفيلم الذي أخرجه كل من جارين نوجروهو ودوسي عمر وجون دي رانتاو ، بين التوثيق والتحريك والرقص والسياسة وموسيقى الروك في مزيج فريد. وتتناول الأفلام اليابانية موضوعات عدة ترضي اهتمامات مختلفة وتتنوع بين الكلاسيكية والكوميديا السوداء والتحريك والدراما العائلية ومنها فيلم '' كاموي'' الملحمة المليئة بالحركة والغنية بلوحات المجازفة والبطولة للمخرج يوشي ساي ويعتبر هذا العمل واحدا من أروع أفلام النينجا. ويضم البرنامج أيضا الكوميديا السوداء ''سير بلا هدف'' في عرضها العالمي الأول للمخرج داي ساكو والتي تدور حول إحباط عملية اختطاف غير حقيقية تتكشف خباياها رويدا رويدا. ويتناول فيلم التحريك ''حروب الصيف''، للمخرج مامورو هوسودا حكاية معاصرة عن عائلة كبيرة تشتتها أزمة دولية سببها الإنترنت. ويمثل الصين في برنامج ''سينما آسيا- إفريقيا''، فيلم التجسس والتشويق ''الرسالة'' للمخرج كونشو جاو والذي تدور أحداثه في مدينة ''نانكيج'' عام 1942 حول عمليات الاغتيال والتحقيق والخيانة. ويحكي المخرج الكوري في فيلمه الكوميدي '' عدوي العزيز''، قصة امرأة تنطلق في رحلة صعبة بحثا عن صديقها السابق. ويروي فيلم ''سماوات مانيلا'' للمخرج رايموند ريد والمبني على أحداث حقيقية قصة مختطف يعاني من العزلة ويدفعه المجتمع المعاصر إلى الهاوية. أما الفيلم التايواني ''أمير الدموع'' للمخرج يونفان فيسلط الضوء على حقبة ''الإرهاب الأبيض'' في تايوان من خلال محاكمة لمتهمين يساريين. ويروي الفيلم الإفريقي ''الغياب'' للمخرج ماما كيتا قصة ''أداما ديوب'' وهو عالم شاب يعيش في باريس ويقرر العودة إلى مسقط رأسه في السنغال بعد غياب 15 عاما ، حيث يصدم كثيرا بالتغييرات التي شهدتها عائلته. يشار الى ان فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي تقام للمرة السادسة في الفترة بين التاسع والسادس عشر من شهر كانون الاول المقبل. كما كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي عن مشاركة أكثر من 20 فيلما جديدا لنجوم السينما من مختلف أنحاء العالم في الدورة المقرر اقامتها الشهر المقبل. وقال مسعود أمر الله المدير الفني للمهرجان ، للصحفيين مساء اوم السبت ، إن الافلام ستعرض ضمن مهرجان ''سينما العالم'' وهي متنوعة مابين أفلام الدراما الواقعية والأفلام الوثائقية المثيرة للجدل من الدنمارك ، فرنسا وبيرو إضافة إلى الأفلام العائلية والكوميدية من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا ومجموعة غنية من الأفلام الموسيقية من أستراليا حتى زنجبار. كما تأكد تقديم عدد من الأفلام الجديدة في عرضها الأول لمخرجين وممثلين بارزين بينهم المخرج الأسباني بيدرو المودوفار وجيم شيريدان وأنيت بينينج وصامويل جاكسون ودرو باريمور وجوليت لويس وجيفري راش والكوميدي كريس روك والمغني جاك وايت. وأضاف امر الله ''يسعدنا أن نقدم مجموعة متميزة من الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة من مختلف أنحاء العالم لنرضي مختلف اهتمامات جمهورنا''. من جانبها ، قالت شيلا ويتاكر مديرة البرامج الدولية في المهرجان إن الأفلام المشاركة تمثل نخبة من أفضل أفلام السينما العالمية المعاصرة وتتناول الواقع الحالي وأخرى تناقش أفكارا وطروحات ذات خصوصية محلية. ومن بين الأعمال المشاركة في هذا البرنامج فيلم ''أم وطفل'' للكاتب والمخرج رودريجو جارسيا وبطولة نوومي واتس وأنيت بينينج وصامويل جلكسون وكذلك الفيلم البيروفي الفائز بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي 2009 '' حليب الأسى''، للمخرجة كلوديا للوسا بوينو التي تسلط فيه الضوء على أحداث الشغب المدني التي طغت على البيرو خلال ثمانينيات القرن الماضي والدراما الفرنسية ''أهلا'' للمخرج فيليب ليوريت والذي يروي قصة لاجئ عراقي كردي يحاول التسلل من فرنسا إلى إنجلترا عبر بحر المانش.