سيحل محققون بلجيكيون بالمغرب يوم 5دجنبر المقبل من أجل مواصلة التحقيق في قضية الطفل المغربي يونس جلاغتو الذي وري جثمانه بمقبرة الغفران بالدارالبيضاء بعدما توفي في بلجيكا،وعثر على جثته في نهر لاليس. وستستمع اللجنة الأمنية البلجيكية من جديد إلى والدي الطفل يونس الموجودين في الدارالبيضاء و اللذين أكدا أنهما لا يستطيعا العودة إلى بلجيكا قبل بداية يناير المقبل. وينتظر أن يستغرق تواجد الفرقة الأمنية البلجيكية بالمغرب أسبوعا كاملا، وتتركز التحقيقات حول عينات من المكالمات الهاتفية الواردة من المغرب كانت قد تلقها والدا الضحية مباشرة بعد اختفاء الطفل يونس حيث تشك الشرطة البلجيكة أن يكون لهذه المكالمات علاقة بوفاة يونس . يذكر أنه وري بمقبرة الغفران بالدارالبيضاء، جثمان الطفل يونس جلاغتو يوم السبت الماضي ، في وقت متأخر، بحضور والده محمد جلاغتو وشقيقه "واسر" الذي يبلغ من العمر تسع سنوات وعدد من الأهل والأقارب والجيران الذين رافقوا الجنازة إلى المتوى الأخير. وكان جثمان الطفل الراحل قد وصل إلى الدارالبيضاء عبر مطار محمد الخامس الدولي قادما من بلجيكا في الساعة الرابعة إلا الربع على متن طائرة أقلت أفراد أسرة الفقيد المتكونة من والده محمد ووالدته نعيمة جلاغتو وشقيقه "واسر". وعلى الأنوار الكاشفة ومصابيح الإنارة للعديد من السيارات التي رافقت الجنازة، ووري جثمان يونس جلاغتو الثرى في وقت متأخر، في السابعة والنصف مساء، في حالة استثنائية بحضور والده وشقيقه، وكان الجثمان قد تنقل من مطار محمد الخامس قبل مراسم الدفن إلى بيت جدته قبل أن ينطلق في موكب جنائزي رهيب بداية من الساعة 18 و50 دقيقة. ووجهت نعيمة جلاغتو والدة المرحوم يونس من المطار فور وصولها إلى الدارالبيضاء كلمة شكر إلى كل من ساندها ووقف إلى جانبها في محنتها، خصوصا إلى البلاجكة والمغاربة الذين نظموا مسيرة تضامنية مع روح الطفل الراحل في الوقت ذاته الذي كان جثمانه قد وصل إلى الدارالبيضاء. وبالمطار تحدثت نعيمة جلاغتو، والدة الطفل الفقيد يونس، في سابقة أولى منذ اختفاء طفلها ووفاته، تحدثت إلى وسائل الإعلام بلغة الأم المكلومة المتحسرة الناحبة على فقدان فلذة كبدها، مؤكدة أنها عاشت لحظات عصيبة منذ اختفاء ابنها إلى لحظة الإعلان عن العثور على جثته، حيث ازدادت المأساة لديها، وأضافت أن ثقتها كبيرة في الأمن البلجيكي والمحققين في العثور على قاتل ابنها، على الرغم من أن فقدان الابن بهذه الطريقة يبقى صعب التحمل. وأضافت نعيمة أن عودتها إلى الديار البلجيكية ستكون قريبة وبسرعة نظرا لارتباط ابنها الثاني (واسر) بالدراسة. وعن سؤال حول عودة الود بينها وبين زوجها محمد جلاغتو ومصالحتهما بعد فراقهما العابر لمدة تزيد عن أسبوعين، قالت نعيمة إن سوء التفاهم بين الأزواج وارد في أي فترة ومرحلة من مراحل الحياة التي يعيشونها، مؤكدة عودة صفاء الود في العلاقة بينها وبين زوجها. وكان الطفل يونس جلاغتو ذو الأربع سنوات قد اختفى في 25 أكتوبر الماضي بعد أن خرج من الباب الخلفي لبيت الأسرة، مستغلا لحظة خصام بين والديه، حسب ما أكدته مصادر إعلامية بلجيكية لحظة الاختفاء، فيما عثر عليه جثة هامدة في نهر »لاليس« ببلجيكا، وامتنعت المصالح الأمنية والقضائية البلجيكية عن الإدلاء بتقرير طبي يفيد الأسباب الحقيقية لوفاة الطفل يونس بعد عملية التشريح الطبي.