من المتوقع أن يصل خلال الأيام الأولى من شهر دجنبر المقبل بالمغرب، فريق أمني بلجيكي لتعميق البحث حول ملابسات اختفاء ووفاة الطفل يونس جراتلو بمنطقة كومين ببلجيكا. وأفادت وسائل إعلام بلجيكية أمس الثلاثاء أن إنابة قضائية تضم عددا من رجال أمن بلجيكيين ستحل بالدارالبيضاء، حيث يقيم حاليا والدا يونس إلى حدود بداية يناير المقبل، لتبديد الغموض الذي يلف قضية «اختفائه ووفاته». وأضافت أن هذا الفريق الأمني، الذي سيقضي حوالي أسبوع بالدارالبيضاء، سيحاول إيجاد أجوبة للعدد الهائل للاتصالات الهاتفية التي تبادلها والدا يونس ببلجيكا مع أقاربهما بالمغرب خلال الليلة التي اختفى فيها الطفل يونس البالغ من العمر أربع سنوات. ومن جانبه، كان والد يونس الذي استمعت إليه شرطة مطار محمد الخامس لساعات مباشرة بعد وصول جثمان يونس الاسبوع الماضي، ليوارى الثرى بمقبرة الغفران بالدارالبيضاء قد تشبث في تصريحات صحفية بفرضية تعرض ابنه يونس ل«الاختطاف» و«الحجز و«القتل خنقا» قبل أن يتم رميه بنهر «ليز» بمنطقة كومين المتاخمة للحدود الفرنسية، ونفى عنه اشتباه الشرطة البلجيكية، التي استمعت إليه لأزيد من ثماني ساعات، كونه سببا مباشرا في ما حدث ليونس. للاشارة فقد اختفى يونس ليلة 24 و25 من شهر أكتوبر الماضي ببلوغستريت بمنطقة كومين قرب الحدود الفرنسية بعد مشاداة عنيفة نشبت بين والديه، اللذين لم يفطنا لاختفائه إلا لاحقا. ويذكر أن الشرطة الدولية «الأنتربول» كانت قد عممت مذكرة بحث على البلدان ال188 الأعضاء بها من أجل العثور على يونس، الذي عثر على جثته تطفو على نهر ليز بعد أيام.