عثرت الشرطة البلجيكية مساء أول أمس االثلاثاء بالحدود الفرنسية البلجيكية على جثة طفل تشير جميع الدلائل الى كونها تعود للطفل" يونس جراتلو" البالغ من العمر أربع سنوات الذي اختفى عن منزل أسرته منذ ما يقارب 20 يوما. و أوضحت ماريا كلود مارتن النائبة العامة في ندوة صحفية ان جثة الطفل يونس عثر عليها حوالي الساعة السادسة من يوم الثلاثاء ، بالقرب من مجرى مائي بمنطقة "ليز" على بعد 12 كيلومترا من منطقة اختفائه بعدما لاحظ صاحب زورق وجود جثة بالمجرى المائي، والذي سارع إلى إخبار الشرطة. و أكدت ماريا كلود ان جثة الطفل لا تظهر عليها أي آثار ضرب أو تعنيف ، وان الملابس هي نفس الملابس التي كان يرتديها ساعة اختفائه فجر السادس و العشرين من شهر أكتوبر الماضي في أعقاب شجار عنيف بين والديه . مضيفة أن جميع الأوصاف تشير إلى كون الجثة تعود للطفل يونس في انتظار الإجراءات الطبية . ومن المنتظر كذلك ان تفتح الشرطة البلجيكية تحقيقا لمعرفة ظروف وفاة الطفل يونس . و كانت الشرطة الدولية «الأنتربول» قد أطلقت مذكرة بحث في 188 بلد العضو بها من أجل العثور على يونس، كما قامت العديد من الفرق الأمنية و فرق المتطوعين بتمشيط كثيف للمنطقة الحدودية ، في جو طبعه التضامن التام بين جميع سكان بلدة كومين البلجيكية ، ووالدي الطفل ياسين «محمد ونعيمة» ، المقيمين منذ حوالي ثلاثين سنة بهذه البلدة التي تقع على مرمى حجر من الشريط الحدودي المشترك بين بلجيكا و فرنسا .