عثرت الشرطة البلجيكية، ليلة الثلاثاء المنصرم، على جثة طفل في عمر الطفل المغربي، يونس جراتلو، الذي اختفى ببلجيكا في أكتوبر الماضي، في ظروف غامضة، وكانت الشرطة الدولية "الأنتربول"، أصدرت مذكرة دولية للبحث عنه. صورة الطفل يونس جراتلو التي عممتها الشرطة الدولية الأنتربول بعد اختفائه (أ ف ب) وذكرت مصادر الشرطة أنها ترجح، بنسبة 99 في المائة، أن تكون الجثة، التي جرى انتشالها من نهر كومن، للطفل يونس، لأن صاحبها كان في عمر الطفل المختفي وحجمه، والملابس، هي نفسها التي كان يرتديها يونس وقت اختفائه. واختفى يونس، ذو الأربع سنوات، في أواخر أكتوبر الماضي، وأكدت ماري كلود مارتينز، نائب عام محكمة تورناي (غرب بلجيكا)، أن "كل الدلائل تشير إلى أن الجثة هي للطفل يونس"، وطلبت تشريح الجثة للحصول على الحقيقة والتيقن من ذلك. وعثرت الشرطة على الجثة في السادسة مساء أول أمس الثلاثاء، في نهر كومين، في ليز، على بعد 12 كيلومترا من المنطقة الحدودية بين فرنساوبلجيكا، حيث كان الصبي اختفى. وأضافت مصادر الشرطة أن أحد الأشخاص هو من رأى الجثة تعوم فوق سطح الماء، وأبلغ الشرطة. وقالت ماري كلود مارتينز إن الجثة لطفل كان يرتدي سترة وسروالا، وهي الملابس ذاتها، التي كان يرتديها يونس جراتلو وقت اختفائه، وتتطابق أوصاف الجثة مع الأوصاف نفسها التي أدلى بها والداه، مضيفة أن التحقيق وتشريح الجثة سيظهر إن كانت تعود للطفل أم لا. وقالت "إن كانت الجثة فعلا للطفل، فهذا يعتبر حادثا بشعا، وفعلا إجراميا"، مؤكدة أن التحقيقات والتشريح الطبي سيكشفان ذلك. وكان الأبوان خضعا للتحقيق، دون توجيه الاتهام إليهما، إذ يحظيان حاليا بالدعم البسيكولوجي. يذكر أن الشرطة الدولية (الأنتربول) أطلقت، أواخر أكتوبر الماضي، مذكرة بحث للبلدان ال188 الأعضاء بها، من أجل العثور على الطفل يونس، البلجيكي من أصل مغربي، في الرابعة من عمره، كان اختفى ليلة الأحد 25 أكتوبر الماضي، في بلجيكا، قرب الحدود الفرنسية. ونقلت وسائل إعلام بلجيكية عن بلاغ لمنظمة التعاون الأمني الدولي، التي يوجد مقرها بمدينة ليون الفرنسية أنه "في حالات من هذا القبيل، المتعلقة باختفاء أشخاص، يكون من المهم جدا إطلاق إنذار، ونشر جميع المعلومات الضرورية بأسرع وقت ممكن، ليس على الصعيد المحلي أو الإقليمي فقط، لكن أيضا على الصعيد الدولي". وكان يونس جراتلو غادر منزل أسرته بكومين، في بلجيكا، قرب الحدود مع فرنسا، بعد شجار بين أبويه. ويجري البحث على قدم وساق على جانبي الحدود البلجيكية الفرنسية من طرف الشرطة، التي تتولى، أيضا، تأطير مبادرات المواطنين للعثور على الطفل المختفي. وتستعمل مذكرة البحث، التي تحمل اسم "نوتيس جون"، من طرف الأنتربول للمساعدة على تحديد مكان وجود الأشخاص المختفين، خصوصا القاصرين منهم. ونشرت بطلب من الشرطة الفدرالية البلجيكية.