عادت لجنة التحقيق الدولية، المكونة من ثلاثة ضباط من رجال الشرطة القضائية الاتحادية بتورناي إلى بلجيكا، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أسبوع كامل من التحقيقات في الدارالبيضاء، مع أفراد عائلة الضحية يونس جراتلو، 4 سنوات، البلجيكي من أصل مغربي..الضحية يونس جراتلو الذي عثر على جثته ملقاة فوق نهر ليز في الحدود البلجيكية الفرنسية، نونبر الماضي، بعد 15 يوما من اختفائه. وذكرت الصحف البلجيكية، التي تولي اهتماما كبيرا بتفاصيل التحقيقات المباشرة في مقتل الطفل المغربي، أن لجنة التحقيق التي أرسلت، الأسبوع الماضي، من طرف قاضي التحقيق المكلف بالتحقيق في ملف الطفل يونس بمدينة تورناي البلجيكية، أنجزت مهمتها بشكل جيد بتعاون مع السلطات المحلية في المغرب، وأنها لاقت تجاوبا كبيرا من أفراد عائلة الطفل يونس، سواء أقاربه من والدته أو أقاربه من والده، بالدارالبيضاء، مضيفة أن الاستماع إلى تصريحات عائلة الضحية تركزت حول ظروف اختفائه ووفاته. وأبرزت المدعية العامة في تصريحات صحفية، أن الظروف المحيطة بوفاة الطفل يونس ما زالت غير واضحة، لكن التحقيق مع عائلته بالمغرب سيساعد كثيرا على كشف هذا الغموض. وأوضحت المدعية العامة أن لجنة التحقيق البلجيكية، أجرت أسبوعا كاملا من التحقيقات والمقابلات مع أفراد العائلة، الذين استضافوا والدي الطفل يونس، خلال إقامتهما في الدارالبيضاء، بعد دفن جثمان ابنهما الصغير بمقبرة الغفران بالمدينة، واستطردت بالقول "إن التحقيق ما زال جاريا في القضية، رغم أنها لم تحدد سبب الوفاة بالضبط، إلا أن المحققين أثبتوا أن مقتله لم يكن "صدفة".