يتخوف مربو الماشية والكسابة بالمناطق القريبة من الحدود مع الجزائر من انتقال داء اللسان الأزرق عن طريق التهريب خصوصا أن تهريب القطيع بين الجزائر وبعض المناطق الحدودية مع المغرب يكثر مع اقتراب عيد الأضحى. وساد هذا الخوف لدى مربي الماشية في وقت أعلنت فيه السلطات الجزائرية عن اكتشاف حالات إصابة بهذا المرض بولاية غليزان الموجودة غرب الجزائر العاصمة حيث قدرت في 114 حالة. وأوضح مصدر جزائري رسمي أنه استنادا إلى المصالح البيطرية أن هذا الداء ظهر بولاية غليزان منذ منتصف شهر شتنبر الماضي، وانتشر في 12 بلدية وتسبب في نفوق أزيد من 30 رأسا من الماشية. وأكد المصدر ذاته أن السلطات الجزائرية تواصل الإجراءات الوقائية للحيلولة دون انتشار هذا الداء إلى مناطق أخرى،وانتقاله إلى الجيران خصوصا المغرب وتونس. وبالرجوع إلى تعريف مرض اللسان الأزرق فهو مرض وبائي يصيب الأغنام والأبقار والمجترات عموما، ويسببه فيروس ينتقل عن طريق الحشرات. من عائلة Reoviridae – ومن نوع arbivirus وتنقله بعوضة licoides sppcu. وتكون نسبة إصابة الأبقار بهذا المرض قليلة جداً مقارنة بالأغنام وهو مرض فصلي وأكثر ما يشاهد في الصيف ينتقل بالبعوض الماص للدماء أو مفصليات الأرجل فهو ينتقل عن طريق الدم و تكون نسبة النفوق قليلة عند تقديم العلاج والعناية المناسبة وذلك لأن أكثر حالات النفوق تحدث نتيجة العدوى الثانوية . يظهر المرض عند الأبقار بشكل خفي وتكون الأعراض أخف حدة مما هي عليه عند الأغنام فيظهر بشكل رأسي أو ظلفي أو إجهاضي. تتجلى أعراضه في حمى بسيطة مع احتقان شديد للغشاء المخاطي للفم ونزوف وقرحات على الشفاه واللسان والوسادة السنية،والذي يترافق بسيلان لعابي غزير ذو رائحة كريهة كما يشاهد فيما بعد احتقان وتقرح المخطم وسيلان أنفي مصلي مخاطي وأحيانا ًيتطور إلى نتح مدمم من الأنف يؤدي لتشكل قشور على المخطم،ويحدث احمرار الملتحمة والجفون وسيلان دمعي كما يلاحظ احمرار عند قاعدة القرون ورؤوس الحلمات وتاج الظلف و في المناطق الخالية من الشعر. وهو ما يجعل من هذه المواشي غير صالحة للاستهلاك أو الأضحية