يستعد المغاربة على غرار باقي مسلمي دول العالم للاحتفال بعيد الأضحى الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة. "" في الوقت الذي بدأ المغاربة يفكرون في طرق الحصول على "خروف العيد"، والمضاربون (الشناقة)يتحركون لاستقدام الكباش ولو عن طريق التهريب ، طمأن وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش أول أمس، المواطنين بأن الوضعية الصحية لقطيع الأغنام " في مجملها مرضية ومستقرة ولن يكون لها تأثير سلبي على الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك ". وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري، في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب حول موضوع (مرض الأغنام وتوجسات المواطنين بخصوص سلامة القطيع الماشية)، تقدم به الفريق الحركي، أن الحماية الصحية لقطيع الماشية تعد من أولويات الوزارة نظرا لدورها الهام في الاقتصاد الوطني، قائلا إن الوزارة تقوم بإعداد وتنفيذ برامج صحية وحملات وقائية ضد الأمراض المعدية سواء كانت وافدة أو مستوطنة، إلا أن المغاربة يتخوفون من التهاب أسعار الماشية لهذا الموسم والذي قد يحول دون اقتناء الكثير من العائلات للأضحية، خصوصا ذوي الدخل المحدود. ومن جهته أرجع محمد بن جلالي ، عضو بجمعية مربي الماشية بالمغرب ، أسباب غلاء الماشية إلى ارتفاع أسعار اللحوم والمواشي إلى جانب ارتفاع سعر الأدوية البيطرية ونفوق الماشية، بدءا باللسان الأزرق والجدري المميت، و غياب المبيدات المستعملة في تطهير العديد من المزارع المخصصة لتربية الأغنام وإسطبلات الأبقار التي تبقى بدورها مهددة بالإصابة بداء اللسان الأزرق. فضلا عن تقاعس البعض في رش البؤر التي ظهر بها الداء بالمبيدات في وقتها، حيث تم تسجيل 231 حالة ب56 ضيعة موزعة على 11 إقليما، ورغم التسابق المحموم للمضاربينمن أجل عرض ماشيتهم، إلا أن الثالوث المرعب الذي مر به المغاربة هذه السنة ( مصاريف عطلة الصيف ورمضان والدخول المدرسي)، والذي استنزف آخر مدخراتهم، و لا يزال يلاحق بعضهم ، حيث أجمع العديد من الذين التقيناهم على أن التهاب أسعار الماشية سيحرمهم وأطفالهم من اقتناء الأضحية هذا الموسم، مشيرين إلى أنهم لم يسددوا بعد الديون المتراكمة نتيجة الثالوث الذي استنزف آخر مدخراتهم ، أصبحوا عاجزين على مسايرة بعض الانتهازيين وقناصي الفرص في مثل هذه المناسبة الدينية للتلاعب بالأسعار . خاصة بعد أن تراوحت أسعار القطيع ببعض أسواق المملكة كالرباط وسلا والدار البيضاء والقنيطرة و وجدة وغيرها ، مابين 2500 إلى 6000 درهم وحتى أكثر عندما يتعلق الأمر بكبش جيد، وهو ما يشكل إرهاقا للأسر الأشد فقرا التي بدأت تفكر منذ الآن في ما العمل يوم العيد إذا لم تجد خروفا تذبحه؟"خاصة وأن الضغط الاجتماعي شديد ويصعب معه تجاهل العيد. إلى ذلكقال حميد بنعزو مدير السلامة الصحية للمنتجات الغذائية بوزارة الفلاحة والصيد البحري أنه تم تلقيح 23 مليون رأس من الأغنام والماعز، والقيام بمراقبة الأوبئة الأخرى. وأضاف بنعزو في تصريح للإذاعة الوطنية بثته في نشرتها الزوالية لنهار أمسالثلاثاء، أنه بفعل عمليات التلقيح والمراقبة، بات القطيع خاليا هذه السنة من مرض الطاعون والمجترات الصغيرة. وأكد أن الحالة الصحية الجيدة للقطيع سيكون لها تأثير إيجابي على جودة ووفرة روؤس الأغنام خلال عيد الأضحى لهذه السنة. ومن جهته، ذكر اامبارك فنيري رئيس الجمعية الوطنية للكسابة ، في تصريح مماثل ، أن عرض رؤوس الأغنام بالأسواق المغربية ، بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة ، يفوق الطلب. وأضاف أنه بفعل المردودية الوافرة للموسم الفلاحي الماضي، فإن العرض من رؤوس الأغنام سيصل إلى 6 ملايين رأس مقابل طلب على حوالي 5 ملايين رأس. وأضاف بنعزو في تصريح للإذاعة الوطنية بثته في نشرتها الزوالية لنهار أمسالثلاثاء، أنه بفعل عمليات التلقيح والمراقبة، بات القطيع خاليا هذه السنة من مرض الطاعون والمجترات الصغيرة. وأكد أن الحالة الصحية الجيدة للقطيع سيكون لها تأثير إيجابي على جودة ووفرة روؤس الأغنام خلال عيد الأضحى لهذه السنة. ومن جهته، ذكر اامبارك فنيري رئيس الجمعية الوطنية للكسابة ، في تصريح مماثل ، أن عرض رؤوس الأغنام بالأسواق المغربية ، بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة ، يفوق الطلب. وأضاف أنه بفعل المردودية الوافرة للموسم الفلاحي الماضي، فإن العرض من رؤوس الأغنام سيصل إلى 6 ملايين رأس مقابل طلب على حوالي 5 ملايين رأس. [email protected] mailto:[email protected]