أحبطت السلطات الجزائرية عملية تهريب 200 رأس من الماشية إلى المغرب على مستوى الحدود، خصوصا وأن داء اللسان الأزرق انتشر في الأيام الماضية بمختلف مناطق الجزائر وولاياتها،وهو ما تطلب تعبئة مصالحها البيطرية للتصدي لهذا الداء وانتشار المخاوف من إصابة قطعان المواشي على الحدود المغربية بالداء خاصة وأن عيد الأضحى على الأبواب. تتكلف عصابات بتهريب الإبل والغنم على الحدود بين البلدين رغم الإغلاق منذ سنوات ،وهو ما يشكل خطرا على هذه الثروة الحيوانية، حيث أظهرت المكافحة الميدانية التي تم تشكيلها أخيرا أنها ساهمت في زيادة ضبط تهريب الماشية في السنوات الأخيرة، حيث تمكن حرس الحدود مساء أول أمس من إحباط محاولة لتهريب أكثر من 200 رأس من الماشية المشار إليها أعلاه. من جهة أخرى، كشفت مصادر جزائرية أن أفراد عصابات التهريب تعتمد على أسلحة تم حجزها، في العملية الأخيرة التي تمكن فيها حرس الحدود من إحباط عملية تهريب المواشي، كما تم إحباط محاولة تهريب أكثر من 3 أطنان من الكيف المعالج. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم إصابة أحد المهربين خلال تبادل إطلاق النار الذي وقع مع المهربين، وهو ما بينته آثار الدم المنتشرة في أماكن مختلفة في إحدى السيارتين المحجوزتين. وتظهر الكمية المحجوزة أنها معبأة بإحكام وسهلة الحمل، بلغ عددها 138 رزمة من الكيف المعالج يصل وزنها إلى 519,3 كلغ، إلى جانب رشاشين من نوع ''أف. أم. بي. كا'' محملة ب5 أشرطة تحتوي على 560 طلقة حية، مع مسدس رشاش يحتوي على 31 طلقة. واللافت في المحجوزات هو أجهزة الاتصال والتوجيه المتطورة وعالية الجودة، متمثلة في جهاز الملاحة البرية عن طريق الساتل ''جي. بي. أس''، وهو يسمح لمستعمله بتحديد موقعه بدقة، إلى جانب عدسة متطورة على شكل منظار. وترجح المصادر أن تبني عصابات التهريب خيار المواجهة المسلحة، عبر مبادرتها باستهداف دوريات حرس الحدود، يهدف إلى بث روح اليأس والانهزام وسط عناصر مجموعات حرس الحدود.