أكد باحثون شاركوا اليوم السبت بالجديدة في لقاء علمي نظم في إطار الدورة الثانية لمعرض الفرس, أن المغرب يعد مسقط رأس الحصان البربري الأصيل بامتياز. وأوضحوا خلال هذا اللقاء, الذي تمحور حول موضوع (مكانة الخيل في التراث العربي الإسلامي), أن المغرب يتوفر على 50 بالمائة من إجمالي الخيول البربرية الموجودة بالمغرب العربي. وأبرزوا أن المغرب, المرخص له بإحصاء وتسجيل الخيول المطابقة للمواصفات الخاصة بالفرس البربري من طرف المنظمة العالمية للحصان البربري, يتوفر على قطيع من الخيل يناهز 160 ألف رأس جلها من الصنفين البربري والعربي البربري. وتابعوا أن الفرس البربري يحظى باهتمام خاص في أوروبا , لأن قوامه يسمح له بعدة استعمالات, فضلا عن لطافته وهدوئه وطبعه, مما أهله لكي يكون نجم أندية الفروسية الترفيهية بالمغرب والقارة الأوروبية. وبعد أن قدموا لمحة عن خصائص ومميزات الخيول البربرية وإمكانية تصديرها , دعوا إلى إيلاء أهمية كبرى لتحسين نسل هذه السلالة وتتبع تناسلها من خلال التشخيص وتحديد وقت التزاوج والتلقيح الاصطناعي وتتبع عملية الحمل. واعتبروا أن عملية تلقيح المهور تكتسي أيضا أهمية كبرى في تحسين نسل الخيل البربري, لأنها تساهم في تجنب التأثير السلبي على الجنين, وخاصة تجنب الإجهاض الذي يؤرق مربي الخيول, مشيرين في هذا السياق إلى أن اضطرابات التناسل عند الخيل مرتبطة خاصة بجهاز التوالد والمظهر الخارجي للجسم.وشددوا أيضا على أهمية عملية التصفيح باعتبارها من الأولويات البارزة في حياة الخيل, مشيرين إلى أن أعراض الأقدام تمثل أهم الأسباب المؤدية للعرج عند الخيل.