قررت وزارة الصحة أن يستفيد من المرحلة الأولى للتقليح ضد أنفلونزا الخنازير لأطباء والممرضين المغاربة وجميع العاملين في المستشفيات العمومية والمستوصفات الطبية والعيادات الخاصة ،وكذلك الحجاج المغاربة الذين سيؤدون مناسك الحج لهذه السنة ، على أن يتم تعميم الاستفادة من هذا اللقاح الذي سيتوصل به المغرب في شهر نونبر المقبل على جميع المواطنين المغاربة . وفيما يخص تلقيح الحجاج المغاربة فلقد أبرم كل من معهد باستور، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية، بشراكة مع قسم الأوبئة بوزارة الصحة، و"الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار المغربية اتفاقية من أجل السهر على تزويد الحجاج بجرعات من تلقيحات مضادة لفيروس أنفلونزا الخنازير، وفيروس الأنفلونزا الفصلية (الزكام العادي)، والحمى الشوكية، أو ما يعرف ب"المينانجيت. هذا وقد بلغت تكلفة التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير الذي سيخضع له 32 ألف حاج مغربي قبل سفرهم إلى الديار المقدسة 960000 درهم ، وهو ما يعادل نحو مليار سنتيم، حيث سيصبح لزاما على كل حاج أداء 300درهم لوكالات الأسفار قبل الحصول على التلقيح ،وتقوم هذه الوكالات بدورها بأداء هذه المبالغ المالية لمعهد باستور الذي سيتكلف بتوفير اللقاح. هذا وقد أكدت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، أنه تم، إلى حدود بداية الأسبوع الجاري تسجيل 173 حالة إصابة بداء انفلونزا الخنازير جميعها تماثلت للشفاء باستثناء ثلاثة مرضى لا زالوا في طور العلاج. وأبرزت بادو في معرض ردها على سؤال شفوي بمجلس المستشارين تقدم به الفريق الاشتراكي حول (استراتيجية مكافحة أنفلونزا الخنازير) فاعلية ونجاعة الإجراءات،والتدابير التي اتخذها المغرب لمواجهة هذا المرض مشددة على أن معظم الحالات التي تم تسجيلها مستوردة من الخارج. وقالت بادو "ما ننتظره حاليا هو إسراع شركات صناعة اللقاحات إلى إخراج التطعيم المنتظر في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى للمنظومة الدولية أن تقاوم هذا الداء بفعالية أكثر " مضيفة أن المغرب اتخذ جميع الاحتياطات ليكون من أولى البلدان التي ستتوصل بهذا اللقاح. ومن جهة أخرى، نوهت وزيرة الصحة بالدرجة العليا من التنسيق بين مختلف القطاعات لمواجهة داء انفلونزا الخنازير مضيفة أن المغرب واصل العمل باعتماد كافة التدابير والإجراءات التي كانت معتمدة منذ سنة 2005 في إطار برنامج العمل الوطني الخاص لمواجهة أنفلونزا الطيور.