حصل الحجاج المغاربة الذين غادروا مطار محمد الخامس أمس الأحد باتجاه مكة على التلقيح المضاد ل«أنفلونزا الخنازير». وأشرفت على العملية كل من وزارتي الأوقاف والداخلية ومديرية الأوبئة بوزارة الصحة. وأرسلت وزارة الأوقاف تعليمات إلى الحجاج بالوصول إلى المطار قبل ست ساعات من موعد إقلاع الطائرة لكي يتم تنظيم عملية التلقيح التي لم يستفد منها الفوج الأول من الذين غادروا المغرب في اتجاه الديار المقدسة في وقت سابق لأداء مناسك الحج لهذه السنة. وغادرت الطائرة المغرب حاملة معها اللقاحات الخاصة ضد «أنفلونزا الخنازير» من أجل تلقيح أعضاء البعثة المغربية المتواجدة بمكة إضافة إلى تلقيح الحجاج المغاربة الذين وصلوا إلى السعودية. واستفاد الحجاج المسجلون على لوائح المسافرين لأداء الحج لهذه السنة طيلة الأشهر الماضية من دروس تحسيسية حول وباء «أنفلونزا الخنازير» في مختلف مساجد المغرب بعد انتهاء عمليات تكوين الأئمة المرشدين والخطباء والمرشدات حول المرض. من جهة أخرى، تم تعليق الدراسة لمدة خمسة أيام بقسم في مؤسسة خصوصية في نيابة سيدي البرنوصي، كما تم تعليق الدراسة في قسم آخر بإعدادية في نيابة الفداء درب السلطان، بعد أن عاينت المديرية الجهوية ومصالح العمالة هذين القسمين في وقت سابق. وذكر مصدر طبي من مدينة زاكورة أن سائحا فرنسيا ثبتت إصابته ب«أنفلونزا الخنازير»، فيما تم وضع باقي زملائه السبعة عشر القاصدين منطقة محاميد الغزلان تحت المراقبة الطبية المستمرة للكشف في حينه عن انتقال عدوى الوباء إليهم أم لا. وسجلت مدينة اليوسفية أولى حالات الإصابة ب»أنفلونزا إيه إتش 1 إن 1»، ويتعلق الأمر بأخوين اثنين بالغين من العمر(30- 35 سنة)، أحدهما مهاجر بإسبانيا . وعلمت «المساء» بأن المصابين دخلا مستشفى لالة حسناء بالمدينة إثر وعكة صحية ألمت بهما، بعدها تم نقلهما إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي لتتأكد إصابتهما ب«أنفلونزا الخنازير»، ومن ثم أعطيت التعليمات من طرف المدير الجهوي ومندوب وزارة الصحة بإقليم آسفي على وجه السرعة إلى المسؤولين في المقاطعة الصحية الحضرية لليوسفية بزيارة عائلة المصابين لإعطاء أفرادها حصة من التوعية حول هذا الداء.