قررت السلطات المغربية عدم السماح لأي حاج مغربي من مغادرة المطار والسفر إلى المملكة السعودية لأداء مناسك الحج إلا بعد الإدلاء لسلطات المطار بشهادة تؤكد أن المعني بالأمر خضع للتلقيح ضد انفلونزا الخنازير، ويجب أن تكون هذه الوثيقة الرسمية موقعة من طرف مسؤولين صحيين يؤكدون أن المعني بالأمر تلقى التلقيح ضد هذا الوباء العالمي في حين لا يشترط على الحاج المغربي الإدلاء بما يفيد خضوعه للتلقيحات الأخرى وعلى رأسها تلقيح الزكام والحمى الشوكية يذكر أنه بلغت تكلفة التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير الذي سيخضع له 32 ألف حاج مغربي قبل سفرهم إلى الديار المقدسة 960000 درهم ، وهو ما يعادل نحو مليار سنتيم، حيث سيصبح لزاما على كل حاج أداء 300درهم لوكالات الأسفار قبل الحصول على التلقيح ،وتقوم هذه الوكالات بدورها بأداء هذه المبالغ المالية لمعهد باستور الذي سيتكلف بتوفير اللقاح . وسيكون الحجاج المغاربة أول المستفيدين من التلقيح المضاد لفيروس انفلونزا الخنازير ،والذي توصل المغرب بنحو 3ملايين جرعة فقط وسيخضع الحجاج المغاربة بالإضافة إلى التلقيح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، تلقيح آخر ضد الزكام والحمى الشوكية، أو ما يعرف ب"المينانجيت". يذكر أنه بلغ عدد الوفيات بفيروس "إتش 1 إن 1" المعروف بمرض إنفلونزا الخنازير في المملكة العربية السعودية 26 حالة، كما قررت السلطات السعودية تأجيل الدراسة في مدارس التعليم للمرحلة المتوسطة والثانوية وما في حكمهما، حتى العاشر من أكتوبر المقبل للتأكد من الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس إنفلونزا الخنازير. و أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تشكيل لجنة علمية موسعة من الوزارة بهدف وضع إجراءات احترازية من انفلونزا الخنازير أثناء موسم الحج .وقال وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي إن اللجنة ستنتهي خلال أسبوعين من وضع الإجراءات التي يجب اتخاذها، مشيرا إلى أنه سيتبع ذلك اجتماع مع خبراء من منظمة الصحة العالمية ومن مركز مكافحة الأمراض في الولاياتالمتحدة لتقييم هذه الإجراءات واعتمادها. ويأتي القرار بعد مطالبة كاتب سعودي بعدم استبعاد خيار عدم استقبال الحجاج القادمين من الخارج هذا العام في ظل تفشي مرض إنفلونزا الخنازير، معربا عن قلقه من أن تصبح السعودية من أكثر الدول عرضة لأعلى نسبة خطر الإصابة بالمرض، نظرا للعدد الهائل من الحجاج الذين سيفدون خلال أيام معدودة من كل أنحاء الأرض. غير أن مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ عبر عن خشيته من أن يكون ما يكتب عن إنفلونزا الخنازير يتضمن الكثير من المبالغة والتهويل، في إشارة إلى دعوات بالامتناع مؤقتا عن تأدية مناسك الحج.