أكد وزيرا داخلية المغرب وإسبانيا على التوالي السيدان امحند العنصر وخورخي يرنانديث دياث٬ على الترابط بين أمن البلدين والحفاظ على مصالحهما الحيوية٬ مشيدين بالجودة والمستوى الرفيع للتعاون المشجع القائم بين مصالح الوزارتين٬ كما عبرا عن عزمهما على مواصلة العمل في هذا الاتجاه. وأوضح بيان مشترك صدر في أعقاب اجتماع عقده الوزيران٬ اليوم الثلاثاء بالرباط٬ أن المسؤولين الحكوميين اتفقا على أهمية تجسيد مشروع مراكز التعاون بين مصالح الشرطة بالبلدين٬ في أقرب الآجال لتعزيز وتوسيع خطوات التعاون عبر الحدود بين مصالحهما المعنية٬ معربين عن ارتياحهما إزاء نوعية وعمق التعاون الأمني الثنائي. من جانب آخر٬ يضيف البيان٬ باشر الوزيران٬ خلال هذا الاجتماع٬ الذي شارك فيه المسؤولون الأمنيون الكبار بكلي البلدين٬ تبادلا لوجهات النظر حول تطور الوضع الأمني بمنطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل٬ وخاصة في ضوء التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة. وأشار إلى أن المباحثات بين المسؤولين٬ على هذا المستوى٬ أبرزت تطابقا في وجهات النظر إزاء الحاجة الملحة لإرساء تعاون إقليمي يشمل كافة البلدان لتثمين أمثل للعمل الجماعي ضد التهديد الإرهابي. وسجل الوزيران أهمية تثمين وتأهيل الموارد البشرية التي اعتبرا أنه من الضروري توظيفها قصد مواجهة أفضل للجريمة بجميع أنواعها٬ واتفقا في هذا السياق على استكشاف سبل إرساء تعاون أوسع في مجال التكوين. واستعرض السيدان العنصر ودياث٬ اللذان كانا مرفوقين بالسيد الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية٬ والسيد ألبيرتو نافارو غونثاليث٬ سفير المملكة الإسبانية بالرباط٬ أيضا محاور التعاون بين الوزارتين٬ لاسيما تلك المتعلقة بمحاربة تهريب المخدرات والهجرة والإرهاب.وذكر البيان المشترك بأن الاجتماع٬ مكن أيضا من التذكير بمتانة العلاقات الأخوية التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك خوان كارلوس الأول٬ وكذا نوعية علاقات التعاون القائمة بين حكومتي البلدين وتشبث شعبيهما بقيم الديمقراطية والحرية والتسامح وروح حسن الجوار.