أعرب وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي والنائب الأول لرئيس الحكومة ووزير الداخلية في المملكة الإسبانية، السيد ألفريدو فيريز روبالكابا، عن ارتياحهما للمستوى الجيد للتعاون القائم بين مصالح وزارتيهما واتفقا على تقوية هذا التعاون. وذكر بلاغ مشترك ، صدر عقب جلسة عمل عقدها الوزيران اليوم الثلاثاء بمدريد، أن المسؤولين بحثا الحصيلة الإيجابية للتعاون الثنائي في مجال تدبير الهجرة، والذي مكن من مواجهة تدفقات الهجرة غير القانونية بشكل فعال واتفقا على مواصلة العمل من أجل ترسيخ المقاربة الشمولية والمندمجة للهجرة. وقررا كذلك تعزيز جهود مكافحة الشبكات الإجرامية العاملة في هذا المجال، وفي هذا الصدد، وقعا مذكرة تفاهم تتعلق بتعيين ضباط للاتصال بمطار مدريد باراخاس ومطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وبخصوص الاتجار في المخدرات ، وقع الوزيران بروتكولا للتعاون يهدف إلى المحاربة الفعالة لطرق الترويج الجديدة، خاصة ما يتعلق باستعمال الطائرات. وقررا في هذا الصدد إحداث فريق مشترك للتحليل تناط به مهمة تحديد جوانب التعاون الثنائي بهذا الخصوص. وجدد الوزيران، من جهة أخرى ، عزمهما الوطيد على مواصلة العمل التنسيقي بغية مكافحة الإرهاب بكل فعالية، ووصفا العمل المشترك الذي قامت به مصالح الوزارتين في هذا الاطار بأنه عمل إيجابي. كما قررا تشجيع العمليات المجددة في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال التدخل بشكل أفقي على مستوى العوامل المغذية للإرهاب والعنف. وفي مجال التعاون الأمني، وقع الوزيران اتفاقا للتعاون الأمني عبر الحدود ، تحدث بموجبه مراكز للتعاون الأمني عبر الحدود على مستوى مينائي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط . وستمكن هذه المراكز ، وفي آجال معقولة، من معالجة وتبادل المعلومات المتعلقة بالجريمة العابرة للحدود وتسهل الوقاية والتنسيق في هذا المجال. واستعرض الوزيران أيضا التعاون في مجال الوقاية المدنية ، وعبرا عن ارتياحهما لتوقيع اتفاق للتعاون بين المدرستين الوطنيتين للوقاية المدنية بالبلدين. وفي الختام أعرب الوزيران عن ارتياحهما للحصيلة الايجابية لعملية العبور 2010 واتفقا على العمل سويا من أجل تحسين العملية المقبلة. وتأتي جلسة العمل هاته، التي حضرها كبار المسؤولين الأمنيين بالبلدين، استكمالا للجلسة التي عقدت في 23 غشت 2010 بالرباط.