أكد الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، ونظيره الإسباني، ألفريدو بيريز روبالكابا، الطابع المتميز للتعاون بين مصالح وزارتي الداخلية بالبلدين، ونوها بالنتائج الجيدة التي أسفر عنها . كما عبر الوزيران، في تصريح مشترك، صدر عقب جلسة العمل، التي عقداها أمس الاثنين بالرباط، عن عزمهما الأكيد على مواصلة العمل لتعزيز هذا التعاون، مشددين على أهمية استمرارية التشاور والتنسيق والتواصل وتكثيف اللقاءات الثنائية بينهما. وذكر الوزيران بالمناسبة بمتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين جلالة الملك محمد السادس، والملك خوان كارلوس، وكذا بعمق الروابط بين حكومتي البلدين، وبين الشعبين المغربي والإسباني، اللذين يتقاسمان التشبث بقيم الحرية والديمقراطية والتسامح. وفي ما يلي نص التصريح المشترك: "عقد الطيب الشرقاوي، وزير داخلية المملكة المغربية، يومه 23 غشت 2010، جلسة عمل مع ألفريدو بيريز روبالكابا، وزير داخلية المملكة الإسبانية، بحضور محمد سعد حصار، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية. وكان اللقاء، الذي حضره، أيضا، كبار المسؤولين الأمنيين بالبلدين، مناسبة للوزيرين للتذكير بمتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين جلالة الملك محمد السادس، والملك خوان كارلوس، وكذا بعمق الروابط بين حكومتي البلدين، وبين الشعبين المغربي والإسباني، اللذين يتقاسمان التشبث بقيم الحرية والديمقراطية والتسامح. وذكر الطيب الشرقاوي وألفريدو بيريز روبالكابا، أيضا، خلال هذا اللقاء، بالطابع المتميز للتعاون بين مصالح وزارتي الداخلية في البلدين، وبالنتائج الجيدة التي أسفر عنها، معبرين عن عزمهما الأكيد على مواصلة العمل لتعزيز هذا التعاون. كما تدارس الوزيران القضايا، التي تهم أولويات التعاون الثنائي في مجال تدخل وزارتي الداخلية، خصوصا تلك المتعلقة بالهجرة، ومكافحة الاتجار في المخدرات، والإرهاب والتعاون الأمني. وبخصوص تدبير ملف الهجرة جدد الوزيران التزامهما بضرورة تبني مقاربة شمولية ومندمجة طبقا لروح المناظرة الأورو-إفريقية حول الهجرة والتنمية، التي انعقدت بالرباط في يوليوز 2006، والتي جعلت من احترام حقوق وكرامة المهاجرين إحدى أولويات العمل المشترك. في هذا الصدد، أكد الوزير الإسباني، ألفريدو بيريز روبالكابا، أن المغرب حليف استراتيجي يتحلى بالمصداقية وبروح المسؤولية، منوها، في الوقت ذاته، بالمجهودات الجبارة التي بذلها المغرب في ميدان محاربة شبكات الهجرة السرية والاتجار في البشر، الشيء الذي مكن من تقليص تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وفي موضوع مكافحة تهريب المخدرات نوه الجانبان بالنتائج الإيجابية التي حققها المغرب، والتي مكنت من تقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي، وحجز كميات كبيرة موجهة للتهريب، وتفكيك عدة شبكات تنشط في هذا المجال. وتعزيزا لهذه النتائج، قرر الجانبان تفعيل اللجنة المشتركة لمحاربة المخدرات من أجل العمل، في أقرب الآجال، على بلورة استراتيجية عمل مشتركة تروم بالأساس الحد من المظاهر المستجدة للتهريب، خصوصا، تلك المتعلقة بالمخدرات الصلبة، وطرق عمل الشبكات بما فيها تبييض الأموال . كما تدارس الوزيران سبل مواجهة التهديدات الإرهابية ببلديهما، وأكدا التزامهما بتنسيق وتكثيف جهود بلديهما لمواجهة كل التحديات التي يطرحها الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وانعكاساتها على مجموع دول المغرب العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط. وفي مجال التعاون الأمني اتفق الوزيران على الرفع من مستوى التعاون بين مصالح وزارتي الداخلية في البلدين. وفي هذا الإطار قرر الوزيران تفعيل اللقاءات الدورية للجنة الأمنية المشتركة، وفتح مراكز شرطة مشتركة، والرفع من عدد ضباط الربط وتطوير عملهم. من جهته شكر الطيب الشرقاوي إسبانيا على مساهمتها الإيجابية في إنجاح عملية العبور. وفي نهاية هذا اللقاء، أكد الوزيران أهمية استمرارية التشاور والتنسيق والتواصل، وتكثيف اللقاءات الثنائية بينهما. وفي هذا الصدد أعلن الطيب الشرقاوي أنه سيقوم بزيارة إلى إسبانيا في أقرب الآجال".