قال رداد العقباني أحد مهندسي صفقة حركة الإصلاح والتجديد مع الدكتور عبد الكريم الخطيب مؤسس الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، إن تأسيس حزب العدالة والتنمية تم بمباركة من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وأن حضور قيادات التنظيم المذكور للقاء الذي تم ببيت الخطيب كان بمثابة شهادة على البيعة التي قدمتها جماعة بنكيران قصد قبول لجوئها السياسي بحزب الدكتور الخطيب. وأوضح العقباني أن أطراف الصفقة هم الراحل عبد الكريم الخطيب الأمين العام للحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، وبوشعيب الشراطي قيادي في الحركة والكاتب الخاص للخطيب، وبنعبد الله الوكوتي ومصطفى بنعثمان الصنهاجي ورداد العقباني، وحضر كذلك صالح أبو رقيق القيادي المصري في جماعة الإخوان المسلمين، وجبر سعد زغلول بالصفة ذاتها ومجاهد عمر الأميري القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بسوريا، بالإضافة إلى عبد الإله بنكيران صاحب مبادرة طلب اللجوء السياسي لدى حزب الدكتور الخطيب وعبد الله باها وعبد اللطيف السدراتي ومحمد يتيم. وأشار العقباني إلى أنه "قبل طلب اللجوء عند حزب الخطيب قامت جماعة بنكيران باتصالات مع حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي ووزارة الداخلية بدون نتيجة، إذ فشلت كل محاولاتها ورفضت وزارة الداخلية مبادرتها تأسيس حزب إسلامي لأسباب في نظرنا سياسة رغم الرد القانوني. ولم ترفع الجماعة دعوى قضائية للطعن في هذا القرار، وكان قرارها صائبا. كما كانت مبادرة بنكيران بمسرح محمد الخامس والمتعلقة بتقديم طلب اللجوء السياسي عند الخطيب موفقة". وأوضح العقباني أن "لهذه المبادرة أهمية كبيرة لكونها تؤرخ لمحطة فاصلة في تاريخ الحركة الإسلامية المغربية وحزب العدالة والتنمية. ويتعلق الأمر ببداية عملية انضمام حركة الإصلاح والتجديد في حركة الخطيب. إذ مباشرة بعد سماع البيان الذي ألقاه بوشعيب الشراطي نيابة عن الراحل الخطيب في ندوة الاحتفال بانتصار الشعب الأفغاني المسلم على القوات الشيوعية الروسية الغازية، قدم لنا عبد الإله بنكيران وقد كان مغمورا طلب اللجوء السياسي. وأتذكر تعليقه على البيان "هذه أفكارنا وكان ينبغي أن يكون صاحبها واحدا منا"، وكان المشهد مؤثرا وكان بنكيران في حالة تدفع للشفقة بعد أن أغلقت أمام جماعته كل الأبواب. ومما يعزز شهادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين على ميلاد حزب العدالة ما قاله عبد الإله بنكيران في حوار صحفي أن جماعته أقرب إلى فكر الإخوان المسلمين.ادريس عدار