قال عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية إن المغرب يواجه العديد من الأعداء.وحدد الخيام هؤلاء الأعداء،بدرجاتهم مختلفة الخطورة على الأمن المغربي، في الخلايا الإرهابية الموجودة في كل من سوريا و ليبيا و مالي و في المخاطر الكبيرة المقبلة من الجزائر . وشدد مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية على أنه بالإضافة إلى هذه المخاطر لا بد من الاعتراف بانه منذ انهيار نظام القذافي أصبحت ترسانة كبيرة من الأسلحة تروج بالمنطقة وبمحيط المغرب بالخصوص، مشكلة عليه خطرا كبيرا، وهي الترسانة التي يمكنها أن تغدي بكل الأشكال الخلايا الجهادية التي تولد في الأحياء الهامشية والمحرومة، الشيء الذي يحثم على المكتب المركزي للتحقيقات أن يكون على أهبة واستعداد تامين للترصد لها وبالتالي التصدي لها وفق المتعين في إطار خطط أمنية استباقية. وأكدت صحيفة "لا ليبر بيلجيك" الصادرة أول أمس الخميس نقلا عن عبد الحق الخيام أن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية الذي تم تدشينه بالرباط في مارس الأخير يلعب دورا كبيرا في المقاربة الأمنية المغربية التي تخوضها المملكة في مواجهة التطرف و مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة. وشددت الصحيفة في هذا الباب على أنه في الوقت الذي عملت فيه السلطات المغربية على مواجهة التطرف الديني والحد من هجرة الشبان المغاربة إلى العراق و سوريا للمشاركة في الحرب الجهادية الدائرة بالمنطقة ، يلعب المكتب المركزي للتحقيقات القضائية بقيادة مديره عبد الحق الخيام دورا هاما في نجاح المقاربة الأمنية المغربية ضد التطرف و الإرهاب والجريمة المنظمة بشكل كبير ولافت أصبح معها هذا المكتب والمنظومة الأمنية المغربية بصفة عامة نموذجا يحتدى و مرجعا لا بد منه في المقاربات الأمنية المناهضة للإرهاب والتطرف ،إلى درجة أصبح هذا المكتب بقيادة مديره ينعت في الأوساط الإعلامية و الحقوقية بال" إيف- بي- آي" المغربي . ولم تفت الصحيفة البلجيكية المناسبة في التذكير بالأوراش الكبرى للإصلاح الاجتماعي والسياسي والحقوقي و الديني التي فتحها المغرب و كانت بدورها مساهما كبيرا في إشعاع المكتب المركزي للتحقيقات القضائية و نجاحه في المهام المنوطة به و المتمثلة في اليقظة الأمنية ضد كل خطر إرهابي محدق بالمملكة سواء كان مصدره من الداخل أو من الخارج ناهيك عن تصديه إلى كل القضايا المتعلقة بالجريمة المنظمة . وبينما أكدت نقلا عن عبد الحق الخيام هجرة 1500 مغربي جهادي إلى سورياوالعراق من أجل الاقتتال، أبرزت الصحيفة البلجيكية أن عبد الحق الخيام الذي شغل منصب مدير الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سابقا يقود المكتب المركزي للتحقيقات القضائية بيد من حديد قوامها الكفاءة و التجربة اللائقين معتمدا على فريق امني تم تكوين غالبية أعضائه في الولاياتالمتحدةالأمريكية و سويسرا معتمدا على قانون تنظيمي يجمع بين احترام حقوق الإنسان و الصرامة في حق الحفاظ على أمن المغرب بكل مؤسساته و مكوناته و استقرارها.