كان أحد الباعمرانيين من أبناء مدينة سيدي افني في مركز تجاري بجزيرة Gran Canaria الإسبانية يوم الخميس 25 ابريل 2013 وبالصدفة وجد ندوة حول السياحة العالمية فجلس كالجميع يستمع وأثناء عرض الصور للمناطق السياحية رأى صور إفني الباراندية ، الكزيرة ، المرسى ... ، وكان هناك شخص يشرح لهم عن سيدي إفني وموقعها ومؤهلاتها وبعد الإنتهاء تحدث إليه إبن المدينة ليكتشف انه هو أيضا باعمراني إسمه عبد المجيد من أيت أيوب ومهندس سياحي يعمل في سويسرا فأخبره انه كان ينوي منذ خروجه من سيدي إفني أن ينجز مشروعا في المدينة بعد الإنتهاء من دراسته وفعلا جاء إلى إفني سنة 2011 مع بروفيسور آخر من سويسرا الذي إنبهر بالمدينة وأعجبته كثيرا فقررا بناء مشروع فندق أربعة نجوم ونحن نعرف أن مثل هذه المشاريع ضخمة جدا خصوصا في سيدي إفني كمدينة صغيرة لكن هما أصرا على ذلك وتأكدا أنه سينجح فذهبا إلى سويسرا من أجل عمل دراسة جدوى للمشروع خصوصا ان البروفيسور لديه أقارب برلمانيين في سويسرا فقاموا بإعداد كل الترتيبات منها تصميم شكل الفندق من أساسه إلى أصغر التفاصيل وغير ذلك وحسب التصاميم فطوله سيبلغ 720 متر ليطل على المدينة بأكملها كما قاموا بإنجاز ملف متكامل عن المشروع ولم تبق سوى المصادقة عليه من طرف السلطات فجاؤوا للمغرب وقدموا الملف لكن تم رفض المشروع بدون مبررات رغم أنه كان سيشغل المئات من أبناء المنطقة فتعجبوا من كيفية الرفض وقاموا بتعيين محام ليتابع القضية وتم بدء الدراسات للتحقق من الأمر فكان كل شيء على ما يرام وقاموا بتقديم الملف من جديد وانتظروا أربعة أشهر وبعد رجوعهم وجدوا أن الملف لم يتم تدارسه بعد من طرف السلطات المغربية علما أن تصميم الفندق قام به مهندسون كبار في سويسرا ، المهم بعد بحثهم في الموضوع بشكل معمق وجدوا سرا خطيرا هو ان المغرب يريد المشروع في مدينة أخرى كتزنيت او مدينة من شمال المملكة وليس في منطقة إفني فتعجبا من ذلك وصرح الأخ عبد المجيد ان الأمر ليس غريبا عليه خصوصا أنه خرج من سيدي إفني وعمره 19 سنة والآن عمره 37 سنة وزارها 3 مرات فقال أن المغرب وبالظبط الأشخاص الذين يسيطرون على دواليب الدولة ولوبيات الإقتصاد والسياسة... لا يريدون أن تتقدم هذه المنطقة ومدينة سيدي إفني يريدونها أن تكون مدينة أشباح فقط فقاما بسحب الملف وإلغاء المشروع نهائيا لأنهما قررا إما أن يكون في سيدي إفني أو لا يكون . حكاية المستثمرين البعمرانيين في المهجر تتكرر مع مستثمرين صحراويين واجانب ارادوا الاستثمار بسيدي افني والاستفادة من مؤهلاتها الا ان الارادة السياسية المغربية المتبعة تجاه المنطقة حالت دون النهوض بها وكسر رغبة كل حامل مشروع والامثلة كثيرة على دالك كمشروع معمل البلاستيك لرجل أعمال صحراوي وصديقه الإسباني كانا ينويان إنجازه في سيدي إفني وأيضا سيدة أعمال من بولونيا كانت تريد إنجاز فندق قرب المرسى فتم الرفض وأيضا رفض مشروع إماراتي حول المنتوجات المحلية الباعمرانية .... لا لشيء سوى أن تاريخ هذه المنطقة السياسي يزعج الدولة التي تتبجح بأنها تقوم بمجهودات في المنطقة لتنميتها ومحاربة الهشاشة من قبيل مشروع تربية 5 رؤوس من الماعز او الكسكس...