استنكر الحاضرون في الاجتماع الذي عقده الائتلاف الدولي للتضامن مع سيدي إفني السبت الماضي بباريس ظروف الاعتقال التي وصفها باللاإنسانية بسجن إنزكان في حق مناضلي مطالب سيد إفني، وطالب بيان الائتلاف، بمناسبة استئناف محاكمة المعتقلين بأكادير أمس الأربعاء، بإطلاق سراح باقي المعتقلين السياسيين على خلفية أحدات السبت الأسود. مع تقديم اعتذار عن هذه الانتهاكات وتحقيق المطالب المشروعة والعادلة لساكنة سيدي إفني أيت باعمران. ويضيف البيان أن الدولة مطالبة بجبر الضرر الجماعي لضحايا هذه الانتهاكات وتحريك مسطرة المتابعة في حق المسؤولين المحليين، والذين ثبت تورطهم في الانتهاكات، ووضعت شكاوى ضدهم ، وعن الحالة الراهنة حاليا بسيدي إفني، ندد بيان الائتلاف، ويضم ست إطارات تنشط بفرنسا، بتصرفات بعضالمناضلين عبر استعمال التسويف والمساومة على حساب القضية الباعمرانية، في إشارة خفية إلى أعضاء السكرتارية المسيرين لبلدية سيدي إفني. وكان المعتقلان بسجن إنزكان، محمد عصام وزين العابدين الراضي قد أدانا في بيان لهما ما أسمياه بالخط التحريفي الذي انخرط فيه بعض المناضلين السابقين، معتبرين هذا الاتجاه لا يخدم إلا طمس معالم جريمة يوم السبت الأسود، وتبرئة مجانية للذين داسوا على كرامة البعمرانيين والبعمرانيات، مؤكدين أن المصالحة الحقيقية لا يمكن أن تكون إلا باسترداد الكرامة المهدورة ورد الاعتبار للمنطقة ويضيف بيان المعتقلين إن المصالحة في جميع التجارب المشابهة إنما تبدأ بشقها الإنساني وذلك بالإطلاق الفوري لسراح المعتقلين دون قيد أوشرط. يذكر أن السكرتارية المحلية لسيدي إفني، والتي أطرت نضالات الساكنة لتحقيق المطالب الخمسة، رفعت خلال مسيرتها النضالية شعار لا احتفال حتى تحقيق المطالب، إلا أن الانتصار الساحق في الانتخابات الجماعية لبليدة سيدي إفني أظفى على الذكرى الأربعينية لانتفاضة قبائل أيت باعمران ضد المستعمر جوا من الفرحة، فقد شاركت الساكنة بكثافة من خلال تحية العلم الوطني وتنظيم أنشطة وسهرات فنية بالمناسبة، وهو ما يعيبه بعض مناضلي السكرتارية الرافضين للاحتفال حتى إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية أحداث يونيو 2008 .