انطلقت نهاية الأسبوع الماضي حملة المليون توقيع للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث سيدي إفني، وذلك بعد مرور أزيد من سنة على الأحداث التي عاشتها المدينة بداية صيف 2008، والتي أسفرت عن اعتقال العديد من النشطاء الذين ينضوون تحت لواء السكرتارية المحلية. ويرغب القائمون على الحملة أن تصل التوقيعات على العريضة مليون توقيع. وأعتبرت ديباجها أنه وبالرغم من الهدنة المعلنة محليا، لا يزال ملف المعتقلين يراوح مكانه دون أن تتدخل الدولة لحل هذا الملف عبر إطلاق سراح باقي المعتقلين القابعين بسجن إنزكان كخطوة شجاعة لتعبيد الطريق أمام تحقيق المصالحة الشاملة. وأكد مصدر من سيدي إفني مقرب من الملف لالتجديد أن المبادرة ستلقى تجاوبا من المواطنين. فيما يرى متتبعون أن المبادرة ستبقى محدودة لأن جل المعتقلين على خلفية الأحداث قضوا محكوميتهم أو يتابعون في حالة سراح بعد قضاء مدة بالسجن المدني بإنزكان، إلا أن العريضة تؤكد على إطلاق سراح باقي المعتقلين بسجن إنزكان، ولذلك دعا القائمون على العريضة جميع الفعاليات السياسية والحقوقية والجمعوية وعموم المواطنين للمساهمة في إنجاح هذه المبادرة .