قررت الهيئة القضائية باستئنافية أكادير تأجيل النظر في قضية معتقلي أحداث سيدي إفني إلى التاسع من أبريل المقبل، بسبب غياب المعتقل إبراهيم بارا عن حضور أطوار الجلسة الثانية من المحاكمة التي انطلقت بعد مرور أزيد من ثمانية أشهر على أحداث السبت الأسود، حيث كان يعالج بإحدى المصحات الطبية بمدينة مراكش، كما تم تطبيق المسطرة الغيابية في حق خليل الزين المتابع في حالة سراح، والإفراج عن ثلاثة من المعتقلين، بينهم مستشار جماعي ببلدية إفني، وهم على التوالي عبد القادر أطبيب، أحمد بوفيم، وعبد المالك الإدريسي. وأفادت المصادر بأن أصوات الحاضرين بقاعة المحكمة تعالت بالهتافات والزغاريد بمجرد ظهور المعتقلين، الذين رفعوا شارات النصر وحيوا الحاضرين الذين غصت بهم جنبات قاعة المحكمة عن آخرها، كما نظمت وقفة تضامنية مع المعتقلين أمام البوابة الرئيسية للمحكمة، شارك فيها، إلى جانب عدد من الحقوقيين والنشطاء المحليين بسيدي إفني، عدد من عائلات وأسر المعتقلين، حيث حمل المحتجون صور المعتقلين ورفعوا شعارات مطالبة بإطلاق سراح أبنائهم دون شروط. وارتباطا بتطورات الوضع الميداني بالمدينة، أضرب العديد من سكان مدينة سيدي إفني عن العمل تزامنا مع موعد المحاكمة، وهو ما أدى، حسب مصادر من عين المكان، إلى شلل شبه تام في الحركة الاقتصادية بالمدينة، كما تعالت أصوات السيارات إيذانا بعودة القافلة التي شاركت في الوقفة التضامنية بأكادير، وجابت الشوارع الرئيسية للمدينة. وعلمت «المساء» من مصادر بالسكرتارية المحلية أن استعدادات جارية حاليا بالمدينة من أجل استقبال حاشد للمحررين الثلاثة، الذين تم الاحتفاء بهم على غرار العديد من الذين أفرج عنهم بعد فترة الاعتقال التي قضوها وراء القضبان بسجون سلا وإنزكان وتيزنيت.