بالرغم من توفر مدينة بويزكارن على محطة لتصفية ماء الصرف الصحي "الوادي الحار" وذلك لتجنيب التلوث للمياه الجوفية، إلا أن ما يلاحظ وهذه المرة بالنسبة للمياه السطحية والتي تسقي حقول واحة بويزكارن هو تعرضها ومنذ عقود للتلوث عبر طرح مياه الجافيل والصابون فيها والأوساخ بعد عمليات غسل الألبسة -الصورة 1- التي تقوم بها في الغالب نسوة البلدة . ولحد الساعة لم تقم المصالح المعنية لا بحملات زجرية ولا توعوية لحماية بيئة الواحة من خطر التلوث وبتالي من خطر انقراض الأشجار خاصة شجر اللوز. كما أن الجمعية الفلاحية التي يترأسها النائب الأول بالمجلس البلدي يبقى همها خدمة مصالحه الشخصية أولا، حيث تم توجيه إحدى ميزانيتها لحفر واستغلال بئر مائي -الصورة 2- يشرف على حقول رئيسها بجنوب بساتين بويزكارن. وكان من الأجدر تغطية مجرى الساقية بسياج من الحديد لحماية المياه من الاستغلال السيئ وطرح النفايات بها ساقية بويزكارن ليست وحدها المعرضة لخطر التلوث، كذلك الحقول . فلكون رئيس المجلس البلدي مهتم أكثر بتحصين قلاعه الانتخابية وتركيز الاهتمام بها كما هو حال دوائر نوابه، فقد كان من نصيب الأحياء القديمة لبويزكارن والتي تتواجد على مشارف الحقول كحي اذ بنسالم وحي المسجد العتيق النصيب الوافر من التهميش بعد تعطيل شاحنات جمع الازبال "الدنبير" مما دفع بسكان هذه الأحياء لجعل هوامش الحقول مطارح قارة للنفايات – الصور 3، 4، 5 ،6، 7، 8، 9،و 10- دون إغفال الأثر السلبي للطريق المعبدة التي تخترق الواحة على البيئة والواجب تقنينها لاستعمال الراجلين دون غيرهم وكذلك عدم تمكين السكان من الترامي على المناطق الخضراء بالبناء فيها.