ولاية رئيس مجلس بلدية بويزكارن الجديد اتسمت ب السلبيات أكثر من الايجابيات : ففي عهده تم إغلاق المستشفى الوحيد بالمنطقة والذي اشتغل منذ عهد الحماية الفرنسية ولم يكن قادرا على الثاثير في قرار الإغلاق ولو لحين اشتغال المستشفى البلدي. وهذا الأخير، وبالرغم من انطلاقة الأشغال به منذ2007 ،فقد عرف توقفا دون أن يقدر على التدخل لدى المسئولين على القطاع بالرغم من الانتماء إليه لتحريك الورش. ولنبقى في هذا السياق، فبالرغم من مطالبة مندوب الصحة بكلميم المتكررة له بتوفير فضاء لخلق مركز صحي متعلق بالشباب و بمعالجة آفة التعاطي للتدخين، إلا انه أبقى على آذانه صماء وفضل الظهور في السبت والأحد و وراء مقود"الجيم" الحمراء الوهمية مع ترك صلاحيات واسعة لنائبه الأول الذي أصبح الآمر والناهي . ولنعرج على قطاع الرياضة والشباب، فإذا كان وهو ما يزال محسوبا على صفوف المعارضة يلوح كثيرا بورقة النادي البلدي لبويزكارن لكرة القدم إلا أن واقع الحال اليوم كذب وعوده إذ ما تزال مشاكل النادي الرياضي تبارح مكانها إن لم تتفاقم بالرغم من الميزانية المرصودة له من قبل البلدية والتي تتسم بالغموض في كيفية تصريفها. وبالنظر إلى حال دار الثقافة ومكتبتها ودار الشباب: فحالة الأولى مهترية، أما مصير المكتبة فالإغلاق ودار الشباب الوحيدة لم تعد قادرة على استيعاب أنشطة شباب المدينة .أما في مجال التغطية الإعلامية بالمنطقة، توقفت في عهده بث القنوات الأرضية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة و2m مع تسجيل عدم قدرته على جلب قنوات إذاعية.fm للبث بالمدينة. من جهة أخرى، يلاحظ السكان مؤخرا ومع بداية العد العكسي للانتخابات الجماعية المقبلة توجيه أغلبية المشاريع التنموية صوب الدوائر الانتخابية التي يمثلها الرئيس ونوابه وباقي أعضاء الأغلبية مع تهميش دوائر المعارضة وسن قانون العقاب الجماعي في حق المواطنين:وهكذاوبالاظافة للعناية الفائقة بدائرة الرئيس الانتخابية، تم تحويل اعتمادات مشروع حديقة للأطفال من محاذاة السوق الأسبوعي إلى حي الأمل1 حيث كثافة الأصوات الانتخابية وحيث معقل احد أعضاء فريق الرئيس. والأدهى من ذلك إنشاء حديقة ثانية للألعاب بداخل الحي العسكري حيث لا تبعد عن الأولى ب حي الأمل 1 إلا ب 20 متر وليترك أطفال الأحياء الأخرى للعب على أنقاض الازبال المتراكمة هنا وهناك او في الظلام الدامس .وعلى ذكر الازبال، ففي ما مضى كانت مركبات " الدنبير "تجوب أحياء بويزكارن القديم" اذ بنسالم" "ايت تامزكانت"و" المسجد العتيق" لوعورة وضيق أزقته، غير أن الأمر تغير كثيرا في عهد الرئيس الحالي، إذ تم الانتقام من هذه الدوائر الانتخابية وتهميشها باعتبارها ما تزال محسوبة على الرئيس السابق وأخيه بالرغم من كون الساكنة تؤدي ضرائب النظافة للمجلس البلدي ونفس الشيء يقال على أطراف كبيرة من حي"المسيرة" الغارقة بدورها في أكوام الازبال والتي تم أيضا إقصاءها من التبليط وتزفيت الأزقة وتشجيرها. وعن موضوع التشغيل واحتواء أزمة العطالة لدى الشباب ذوو الشواهد الجامعية ودون ذلك، فلم تسجل لحد الساعة مبادرات تستهدف إدماجهم أو على الأقل تفويت بعض ممتلكات البلدية للعمل بها: فالبستان الجماعي يسير بطريق ملتوية كما حال المراحيض المستحدثة هذا مع الإبقاء على جمود المسبح البلدي وعدم جعله متنفسا للسكان في أيام الصيف الحار وفضاءا للرواج التجاري. إذن، المدة التي قضاها الرئيس الحديد اتسمت ب الجمود وبالتراجع في الخدمات بالعمل دون دفاتر للتحملات بالفوضى في قطاع النقل ب تفشي الرشوة والبناء العشوائي مع تصفية الحساب والانتقام من دوائر المعارضة: فمن تعطيل لشحنات الازبال، إلى تحويل المشاريع لأحياء دون أخرى، إلى ترك الحفر والازبال تتكاثر وتتفاقم بمعاقل المعارضة، دون إغفال الإبقاء على غلق قاعة السينما وعدم استغلال فضاءها ولو للصلاة ،مرورا ب تعطيل سيارة الإسعاف الوحيدة في المدينة ،و إهمال الاعتناء بالعين المائية المصدر الوحيد للفلاحة المعاشية بالحقول، دون نسيان المماطلة في إصلاح وترميم المسجد العتيق والإبقاء على 3 مساجد لساكنة تتجاوز 16 ألف نسمة، عدم اصلاح الملعب البلدي وخلق ملاعب للقرب تمت برمجتها سابقا، اغفال خلق حزام اخضر للمدينة وحماية الحقول من زحف الاسمنت، تجميد استغلال السوق الاسبوعي والمحطة الطرقية، التعامل بمكيالين مع الجمعيات المحلية ...كل هذا كفيل بالقول إن رئاسة المجلس البلدي لبويزكارن إن بقيت على هذا المنوال وفي أيادي نفس الأشخاص وبدون محاسبة فلتنتظر الساكنة الاسواء.