بقلم : محمد أحمد الومان سيارة الإسعاف في الصورة قامت بنقل مريضة مسنة في حالة خطيرة من مستشفى الحسن الثاني بالطنطان إلى أكادير سيارة الإسعاف هاته ليست تابعة لمستشفى الحسن الثاني بالطنطان ولا لأي جهة بالإقليم بل هي تابعة لجماعة صغيرة بضواحي كلميم تبعد حوالي 150 كم عن مدينة الطنطان فبعدما استنفذت أسرة المريضة كل مجهودها للحصول على سيارة إسعاف مند صباح يوم الأربعاء 31-11-2012 والأم تعاني ما تعاني مما اضطر ابن الضحية للإستنجاد من خارج المدينة جماعة فاصك الصغيرة التي كانت سيارتها جاهزة وفي حالة جيدة للإنقاذ في حين أن مدينة بها مندوبية للصحة وعمالة وبلديتين وجماعات ومجلس إقليمي لم يستطيعوا حينها توفير ولو سيارة واحدة وحسب أسرة المريضة فقد اتصلوا بقسم الشؤون العامة بعمالة الطنطان لكن بدون جدوى. وحين نقل المريضة كان قسم المستعجلات مهجورا اللهم من المرضى فلا يوجد ولو ممرض واحد ولا طبيب حدث هذا أمام مرأى أحد أعضاء البلدية وماذا بعد... من هنا نقول لوزير الصحة والسيد عامل الإقليم والسادة الإخوة الأعداء من منتخبين وبرلمانيين بأن مستشفى الحسن الثاني بالطنطان في أمس الحاجة إلى مستشفى فقسم الولادة ليست به ولو ممرضة مختصة دون الحديث عن الطبيبة مما يضطر النساء الحوامل إلى تكبد عناء السفر إلى كلميم أو أكادير أما الإختصاصات فلا يحمل من الكلمة إلا الإسم مستشفى يدخل إليه المرضى بحثا عن العلاج فيصبح مبتغاهم الوحيد الخروج منه سالمين ينطبق عليه القول الذي قيل في جزيرة الخرافية الواق الواق مستشفى الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود. نعم هكذا سيكون حال مستشفى مدينة لا يحتج سكانها للمطالبة بحقوقهم وأهم الحقوق المنصوص عليها بالدستور الصحة يا سكان الطنطان من لا يسعى للمطالبة بحقه فهو لا يستحقه..