توفي طفلين بقسم الولادات بمستشفى مدينة طانطان الأول توفي أثناء الولادة و الثاني بعد و لادته أد ارجع الأب سبب الوفاة إلى الإهمال و عدم جدية بعض الممرضات بالإضافة إلى الاتكالية و قلة الأطر و التسيب الدى يعرفه القسم. وفي وقت سابق نظمت نساء طانطان وقفة احتجاجية أمام مستشفى الحسن الثاني للتنديد بتردي الخدمات الصحية ، و غياب الأطر الطبية المختصة ، و رددت شعارات تنديد من قبيل : هذا عار هذا عار ، الأمهات فخطر..، و الأطباء فسفر.. ووقفت جريدة " دعوة الحرية " على حالات مجموعة من النساء اللواتي عشن لحظة بلحظة وضعية الإهمال و ضعف التسيير ،و قلة الأطر ، ضعف الديمومة داخل مستشفى سال حوله مداد كثير ، الحالة الأولى قصدت المستشفى للتخلص من الجنين القابع في أحشائها و هذه هي الحالة رقم 20 لموت الجنين منذ بداية العام الجاري حسب علمنا ، فالمشكل بدأ عند هذه المرأة ، عندما دخلت لقسم الولادات إذ لم تجد الطبيبة المكلفة لتنام فوق سرير صغير في جانبه قضيب حديدي الذي يسبب كدمات لرؤوس المرضى ، بعد مرور اليوم الأول و الثاني و الثالث و الرابع و الخامس ظهرت الطبيبة أخيرا بعد احتجاج مجموعة من العائلات و الجنين الذي مات نتيجة ضعف الخدمات الصحية و غياب الطبيبات ، قد "تحللت جثته" داخل أحشاء أمه و القصة لم تنتهي هنا ، فبعد إسقاط الجنين لم تعطي للمرأة أدوية خاصة بالميكروب …و بعد أسبوعين حدث للمرأة نزيف حاد توجهت على أثره إلى كلميم و لا زالت المعاناة مستمرة ، و الحالة الثانية في بطنها جنين لا ينمو ، ظلت في لائحة الانتظار من خلال مواعيد بعيدة تكرس أزمة نفسية للأم مع تعريض صحتها للخطر ، و رغم تبرئة الممرضات و بعض الاطر من طرف النساء من تهمة الرشوة و تثمين تضحياتهم _مثل الممرضة أجدار حبيبة و سائق الإسعاف السيد الشريف.._ من أجل راحة المرضى "يرتبكن " عندما يصادفن حالات خطيرة لأن هذا ليس تخصصهم في ظل انعدام الطب المختص ، تقول إحدى الحوامل و تضيف أن هناك أسباب أخرى لموت الأجنة كما يشاع في الإقليم و تعطي مثال للتسريبات الإشعاعية من أنظمة الاتصالات، المناورات العسكرية و في أخر كلامها دعت الوزارة الوصية إلى فتح تحقيق محايد في الموضوع ، و نشر نتائجه أمام الناس و تحدثت مجموعة من النساء خلال الوقفة الاحتجاجية عن الأخطاء الطبية الكثيرة (موت امرأتين بسبب تأخير الولادة و يتعلق الأمر بالمرحومتين (ع.أ)و (ف .ك ) ، مع عدم تحريك المتابعة الجنائية التي نظمها القانون في اطارالمسؤولية التقصيرية . و رغم المجانية النسبية في عملية الولادة ، فإن مبدأ المجانية هذا يتعرض للتشويه نتيجة الوجهين المختلفين اللذين يملكهما بعض الأطباء فهم يعملون بطريقة غير جدية أو غير إنسانية في مستشفيات الشعب ، بينما يعاملون المرضى بلطف في عيادات القطاع الخاص ، و خلال موسم أمكار في نسخته السادسة غمرت مياه الأمطار مجموعة من أقسام المستشفى (غرف النساء ، في قسم الولادات و المسجد) مما جعل مراحيض المستشفى تفيض هي الأخرى ، إذ عملت امرأة قادمة من جماعة تلمزون على سحب الماء من الغرف. و حضر الوقفة الحاشدة أمام المستشفى المثير للجدل مجموعة من النشطاء الحقوقيين ، و تم في السابق جمع مجموعة من العرائض لدعم مطالب تطعيم و إصلاح المستشفى و قالت إحدى النساء"...صبروا عليا غير نبرا من النزيف و نخرج نغوت.."خصوصا أن إذاعة العيون الجهوية انجزت تقريرا ضعيف التغطية ، و بسرعة قياسية ...فهل ستغطي وزيرة الصحة النقص الحاصل في هذا المستشفى ، لوقف حرب موت الأجنة و الأمهات و ما يترتب عليها من أضرار نفسية بليغة ، أم أن هذه المرأة ستقف مكتوفة الأيدي أمام عذاب نساء الطنطان. وللاشارة يشرف حاليا بعض عمال الإنعاش الوطني على مهمة الأمن الخاص بمستشفى الحسن الثاني بالطنطان ، و أغلبهم طاعن في السن ، و ذكرت مصادر متطابقة أن انتهاء عقدة الشركة السابقة خلف فراغ و تسيب بالمستشفى ، مع عدم إعلان طلب عروض جديدة و اتهم البعض مقتصد المستشفى بتعقيد الأوضاع و محاولة عرقلة عمل المندوب الجديد باعتباره من تلاميذ المندوب السابق " عبد الله الزماني " الذي نقل إلى تارودانت.