توفيت يوم الجمعة 13 نونبر 2009 بقسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بطانطان سيدة بعد وضعها لطفلة بعملية قيصرية، وقد خلف الحادث استياء كبيرا لدى ساكنة طانطان. وأكدت مصادر مطلعة من داخل المستشفى أن السبب الرئيسي يرجع إلى الإهمال وغياب المراقبة والمتابعة الصحية للنساء الحوامل بعد الولادة، وأشارت مصادرنا إلى أن قسم الولادة بالمستشفى يحتاج باستمرار إلى حضور مولدتين على الأقل، تتولى إحداهما توليد النساء، فيما تتابع الأخرى حالتهن الصحية بعد الولادة، لكن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم طانطان عمل على تعيين بعض المولدات (القابلات) العاملات بقسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني، في المصالح التابعة للمندوبية، وهو ما أدى إلى إفراغ هذا القسم من الموارد البشرية الكافية. ووصفت المصادر المشار إليها الوضعية التي يعيشها قطاع الصحة بإقليم طانطان في الآونة الأخيرة، بالمزرية والمأساوية، سواء على مستوى المرافق أو التجهيزات أوالأطر المختصة، أوعلى مستوى التدبير والتسيير، وهو ما أثر بشكل سلبي على مردودية هذا القطاع الاجتماعي وجودة خدماته خاصة بمستشفى الحسن الثاني، الذي أصبح يعرف تدنيا كبيرا في الخدمات وفوضى في التسيير. وأضافت مصادرنا أن المستشفى المذكور يعرف ارتباكا كبيرا في التسيير نتج عنه خصاص كبير ونقص ملحوظ في عدد من التجهيزات والوسائل الطبية، أهمها آلة تعقيم الأدوات الطبية المعطلة منذ شهر شتنبر الماضي، وكذا انقطاع التيار الكهربائي باستمرار عن أجنحة بكاملها كغرفة العمليات وجناح الولادة. وذكرت مصادر نقابية أن المندوب الإقليمي للصحة سن سنة جديدة في إسناد المناصب تجلت في القرعة، وهو ما أثار استغراب عدد من الأطر الصحية بطانطان الذين استنكروا ما قالو عنه ضغوطات واستفزازات وأساليب انتقامية يواجهون بها، مطالبين بعودة مسؤول مصلحة الصيانة السابق الذي تم إعفائه لحسابات نقابية.