على غرارالمدن الصحراوية التي عرفت نقصا مهولا في الماء، كمدينة طانطان وكليميم ،جاء دور مدينة العيون التي اعلن بها امس عدد من المواطنين ،عن عزمهم تنظيم مسيرة سلمية للمطالبة بحقهم في الماء بعد انتظار طويل لعل السلطات تتدخل، من اجل وضع حد للتسيب الذي يعرفه قطاع الماء الشروب نتيجة اللامبالاة المديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، لتوسلات مشتركي المكتب ومجموعة من الفعاليات المدنية ، لكن اتضح حسب بعد المواطنين، ان السلطات لايعنيها ذلك بقدر ما هي مهتمة بالمقاربات الامنية ،والصفقات العمومية ما جعل المدينة تعرف حوالي ما يزيد عن شهر ازمة حادة في الماء وبالرغم من حرارة الصيف ،فان مسؤولي القطاع لم يرف لهم جفن جراء هذه الازمة التي يتخبط فيها المواطن العادي ،في وقت تظل الصنابير تتدفق منها المياه بحدائق فيلات المسؤولين، واثرياء المدينة ومقرات العديد من المصالح الخارجية ، واغلب ساكنة احياء العيون يجرون وراء الشاحنات الصهريجية بحثا عن حفنة ماء يسدون بها عطشهم، ويستعملونها في الاستعمالات اليومية الضرورية ، الشيء الذي اعطى فرصة ذهبية ،لاصحاب الشاحنات الصهريجية الدين اصبحوا تحت الطلب ، ويتعاملون بنوع من الزبونية مع المواطنين، الذين تنكر لهم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب،وظلوا تائهين بين ارتفاع فواتير الاشتراك الدورية، والبحث عن الماء لدى الشاحنات وتعامل مسؤولي المكتب مع مطلبهم الملح ،الشيء الذي جعلهم يلتجئون الى حيلة يضغطون بها على مسؤولي القطاع ،وهي حسب ما استقيناه من عدد من سكان بعض الاحياء التي رصدنا فيها تجمهرا للناس وراء شاحنة صهريجية وحصول اشتباكات البعض عليها ،بحي الفتح ونفس السيناريو رصدناه ايضا بحي القدس الاهل بالسكان وتجزئة707 حيث بات الغضب مسيطرا على الناس يسبون ويشتمون الوضع الذي هم فيه والتعب الذي سببه لهم مكتب الماء في هدا الشهر الفضيل ،وحسب ما صرح به احدهم ان الحل الوحيد هو اللجوء الى تنظيم مسيرة نسميها مسيرة العطش، ندق بها ابواب ادارة الماء ونقرر الاعتصام بها الى ان يمر الماء بصنابير منازلنا ،وتنتهي المحنة التي سببها لنا هدا المكتب ، ان استمر الوضع على ما هو عليه لاننا مللنا الانتظار، وحياتنا اصبحت في خطر من شدة نقص هذه المادة ،ومسيرتنا مطلبها هو الماء ولاشيء غيرهبالاضافة الى المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هده الازمة التي تتكرر كل شهرين اوثلاثة دون مراعاة لحال الناس وارتفاع الطلب على الماء خلال الصيف،لان المياه التي تزود بها الساكنة اكبر نسبة منها هي مياه البحر،وهل البحر فقد قوته حتى تعيش ساكنة العيون هده الازمة الخانقة، في مادة حيوية درت بالمستشفيات وكادت ان تخلق كارثة باقسام الانعاش ، وندرت بالمنازل وجعلت الساكنة تتيه بحثا عنها في اماكن اخرى ،ورغم هدا لن تحرك المديرية الجهوية المسؤولة عن القطاع اي ساكن،وعليه حسب دائما المتضررين ان موعد ساكنة العيون بداية الاسبوع المقبل ان شاء الله لتنظيم مسيرة ضد الحكرة والعطش في مدينة يقال ان كل شيء فيها موجود.