صحراء بريس / عبدالله.ح-العيون ظلت مدينة العيون على امتداد ثلاثة اشهر الاخيرة، تعيش تحت رحمة الشاحنات الصهريجية من اجل التزود بالماء الصالح للشرب ،نظرا للخصاص المهول في الماء نتيجة السياسة الفاشلة ،المعتمدة من طرف المديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، التي لم تفلح الا في رفع فواتير الاستهلاك وتقليص من حجم صبيب المياه، التي تضخ يوميا في الصنابيرلهؤلاء المشتركين، معتمدة على التمييز بين الاحياء التي وجد سكان بعضها انفسهم بين مطرقة ضعف صبيب المياه، والبحث اليومي عن الشاحنات الصهريجية من اجل التزود بالماء،هذا في وقت ظلت الادارة المعنية خارج التغطية وبعيدة عن كل مقاربة اجتماعية تروم السهر على توفير الماء بالمدينة، التي تعيش تحت ازمة حادة زادت حدتها مع مطلع فصل الصيف، وللاشارة فقد وجهت عدة شكايات من طرف جمعويين ومشتركين للادارة الجهوية للتدخل ووضع حد للازمة، التي يعيشونها جراء النقص المهول في الماء، لكن الادارة لم تقدم لهم الا وعودا ومواعيد لجعل المياه تضخ بالعيون لمدة 24ساعة ،لكن سرعان اتضح ان تلك الوعود التي قدمها المدير الجهوي شخصيا لكل من زاروه بمكتبه ما هي الا تبريرات واهية ،اراد من خلالها امتصاص غضب مشتركي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ،وقد كانت تدخلات بعض اعضاء المجلس البلدي خلال دورة ماي الاخير،خير دليل على سوء تدبير هذه الادارة ،الشيء يعطي الحق للمشتركين او من ينوب عنهم ،لرفع دعاوى قضائية ضد الادارة الجهوية، التي لم تلتزم ببنود عقدة الاشتراك بينها وبين زبناء المكتب الوطني للماء الصالح للشرب،وللتاكد من حجم الازمة على كل من يعنيهم الامر ان ينظروا الى عدد الشاحنات الصهريجية الموجودة بالمدينة ،وعملها اليومي بمختلف الاحياء ليتضح لهم ايضا حجم معاناة المواطنين مع هذه المادة الحيوية ،ناهيك عن ان بعض الاحياء الجديدةبالعيون تظل هي الاخرى تنتظر دورها في التزود بالماء الذي ا صبح حلما لدى ساكنتها .لدى نتساءل الى متى تظل ساكنة العيون ،تعاني الامرين النقص في الماء وارتفاع فواتير الاستهلاك،وتدني الخدمات العمومية بمرفق صرفت الدولة عليه الكثير، لما يزيد عن 36سنة ولحد الساعة ما زالت خدماته لاتلبي حاجيات المواطنين .