شهد المستشفى الاقليمى بطانطان نهاية الاسبوع الماضى حالة وفاة المواطن المغربى والمدعو بوحجر احمد والبالغ من العمر 78 سنة حيث كان يعانى قيد حياته من مرض الربو وارتفاع ضغط الدم مما اضطر معه عائلته نقله على الفور الى قسم المستعجلات بنفس المستشفى من اجل تقديم كافة العلاجات الطبية اللازمة له . وقد صادف نقل المريض المتوفى الى المستشفى وجود طاقم المستشفى فى اضراب عام تخوضه شغيلة قطاع الصحة للمطالبة بتسوية العديد من الملفات المطلبية مع وزارة الصحة . لكن الطبيب المداوم وبعد القيام بالفحوصات اللازمة سلم المريض وصفة طبية وامره بمغادرة المستشفى رغم طلب المريض بالبقاء بالمستشفى تحت العناية الطبية نظرا لحالته الصحية المتدهورة وتقدمه فى السن لكن القائمين بقسم المستعجلات رفضوا مقترحه بحجة ان جميع الاطباء والممرضين فى اضراب وطنى لاكثر من اسبوع مما حتم على المريض العودة الى منزله فى وضعية صحية جد خطيرة حيث لزم الفراش الي ان وافته المنية يوم 6 يوليوز 2012 لتقوم اسرته باخبار قسم المستعجلات بالمستشفى حيث انتقلت الطبيبة المداومة فى نفس اليوم الى منزل المتوفى وبعد معاينتها لحالته اكدت وفاته وسلمت له شهادة طبية وتم دفنه فى احدى مقابر المدينة بعد صلاة الجنازة عليه فى مسجد الحسن الثانى. وتلتمس عائلة الفقيد من وزير الصحة اتخاد كافة الاجراءات الممكنة لمنع تكرار مثل هذه الحالات التى تؤدى بحياة ارواح مواطنين ابرياء يتوجهون الى الطب من اجل الاستشفاء فى ظروف ملائمة وحسنة لكن مصيرهم يكون فى الاخير هو الموت فى غياب اى محاسبة او عقاب لاطباء يرفضون استقبال المرضى او القيام بواجبهم في الاهتمام الطبى لمرضى حالتهم بسيطة او فى حالة خطر.