أفاد مصدر مطلع أن سيدة تبلغ من العمر حوالي 46 سنة، والمسماة أمينة منيار، قد توفيت مساء الاثنين الماضي، بعد إحالتها على مستعجلات مستشفى الحسن الثاني في مدينة سطات، من طرف مصلحة المستعجلات في المستشفى المحلي لبرشيد. وكانت المتوفاة، حسب المصدر ذاته، قد ولجت مصلحة الطب في المستشفى المحلي لبرشيد، في نهاية الأسبوع المنصرم، من أجل العلاج، لكن حالتها الصحية تفاقمت جراء «الإهمال» داخل المصلحة ذاتها، لتقوم ممرضة الحراسة لتلك الليلة، بعدما لاحظت أن حالة المريضة قد ازدادت سوءا، بالإسراع بنقلها إلى طبيب مصلحة المستعجلات في المستشفى ذاته، والذي قام بفحصها في البطن، ليكتشف أن حالتها متفاقمة وأن جهازها الهضمي (المعدة) قد أصيب بتقطع معيدي، فتمت إحالتها على مستعجلات مستشفى الحسن الثاني في سطات، لكنها توفيت مباشرة بعد وصولها المستشفى، يضيف المصدر نفسه. وإثر هده الحادثة، طالبت عائلة المتوفاة الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه في القضية، خصوصا أن للأمر علاقة بإهمال حياة مريضة لم تتلق -على حد قولهم- ما يلزم من العناية والاهتمام من طرف أطباء قسم الطب في المستشفى المحلي في برشيد. ومن جهة أخرى، أشار مصدر طبي إلى أن المستشفى المحلي في برشيد لا يؤمّن الحراسة الليلية للأطباء، إضافة إلى انعدام المداومة في المركب الجراحي، الذي بسببه تم تسجيل حالات كثيرة مؤخرا يكون فيها المرضى عرضة للموت، إما في الطريق إلى المستشفى أو لدى وصولهم إلى مستعجلات الحسن الثاني في مدينة سطات، وهو الأمر الذي نفاه المندوب الجهوي، موضحا أن نوعية المداومة في قسم المستعجلات تختلف حسب عدد الجراحين. وفي تصريح المندوب الجهوي للصحة في جهة الشاوية ورديغة، عبد السلام الماعوني، أكد أنه ما دامت المريضة قد تلقت ما يلزم من العلاجات في المستشفى المحلي لبرشيد وتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي، فلا يمكن الحديث هنا عن أي اهمال طبي، مشيرا إلى أنه إذا راودت عائلتَها شكوك حول وفاتها، فإن من حقهم في هذه الحالة تقديم طلب فتح تحقيق في ملفها الطبي، مؤكدا أن لديه كامل الثقة في أطر الصحة التي يشتغل معها وأن نسبة الأمراض التي ترِد على المستشفيات كثيرة وتختلف مضاعفاتها حسب القدرات الجسدية للمواطنين.