كشف مصدر طبي من داخل المستشفى المحلي ببرشيد عن وفاة شخص مصاب بمرض «الكوليرا» وسط تكتم شديد من طرف السلطات الصحية المسؤولة بالمدينة. وعاش المستشفى حالة طوارئ قصوى بعد أن اكتشف الأطباء وجود حالة إصابة بهذا الداء المصنف في دائرة الأوبئة الخطيرة, اضطروا معها إلى إدخال الشخص المصاب إلى مستودع الأموات بالمستشفى المذكور بعد أن تعذر عليهم إيجاد غرفة خاصة لإيوائه. وأشار مصدرنا إلى أن الشخص المصاب مجهول الهوية. وحسب المصدر نفسه، فإن الشخص المصاب جاء في البداية إلى مستشفى برشيد قبل أن يحيله هذا الأخير على المستشفى الجهوي بسطات, الذي رفض بدوره استقباله خشية انتقال العدوى. ويتحدر الشخص المصاب بداء الكوليرا من ضواحي زاكورة، غير أن الطاقم الطبي الذي تكفل بفحصه لم يتمكن من التعرف على هويته, نظرا إلى عدم توفره على أي أوراق شخصية. وأكد المصدر ذاته أن إدارة مستشفى برشيد أودعت المريض بمستودع الأموات إلى أن فارق الحياة، قبل أن يتم إخبار المصالح المختصة لأخذ عينات من بصماته قصد تحديد هويته وإخبار عائلته التي مازال البحث جاريا عنها. وقد اتضح بعد التحريات التي أجريت للمريض أنه يبلغ من العمر 50 سنة ولا يتوفر على سكن قار. من جهة ثانية، نفى الماعوني عبد السلام، المدير الجهوي للشاوية ورديغة أن يكون المريض الذي استقبله المستشفى الجهوي بسطات مصابا بالكوليرا، وأكد، في تصريح ل«المساء»، أن المعني بالأمر مصاب بإسهال حاد ناتج عن تسمم غذائي، مضيفا «أن المريض أحيل على المستشفى المحلي بسطات الذي أجرى له الفحوصات والتحاليل اللازمة وارتأى إرجاعه إلى المستشفى المحلي ببرشيد، لأن حالته كانت متدهورة». وأكد المدير الجهوي أن الطاقم الطبي بذل قصارى جهوده من أجل إنقاذه، لكن شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه بالمستشفى نظرا إلى حالته الصحية المتدهورة التي لم تفلح معها الأدوية التي تناولها. وفي ما يخص شكاوى المرضى حول الإهمال الطبي الذي يطالهم بسبب كثرة الإجراءات التي يمرون منها قصد حصولهم على العلاج، صرح المدير الجهوي بأن المستشفيات في مدينتي برشيد وسطات ليست لديها نفس التخصصات، لهذا فإن المرضى تتم إحالتهم على مستشفيات أخرى قصد إجراء التحاليل، ليتم استقبالهم في المستشفى بشكل رسمي وذلك راجع. يضيف المتحدث، إلى عدد الأسرة المحدد مسبقا والذي لا يمكن تجاوزه.