فرقت عناصر الامن بالسمارة تظاهرة مخلدة لذكرى 27 فبراير1976 تاريخ اعلان جبهة البوليساريو بالقرب من المركز الثقافي سيدي احمدالركيبي(حيث يوجد منزل النائب البرلماني حمد الشيكر ،منزل المستشار البرلماني عمر ادخيل ومنزل والد مصطفى سلمى)،فقد اقام مجموعة من المتظاهرين حواجز من حجارة الرصيف المرمي على جنبات الطريق الناتج عن الاشغال،بدؤوا بعدها في رفع الشعارات وترديدها ومعها اعلام الجبهة. استمر هذا الوضع لازيد من ربع ساعة ليلتحق بعد ذلك خمسة من عناصر الشرطة القضائية متسللين حتى اقتربوا من الوقفة ليشرعوا في حمل الحجارة ورشق المتظاهرين بها(اصيب احدهم فيما بعد)،وهنا بدات المواجهات واخذت منحى اخر بعدما تعزز المشهد بالتحاق بعض رجال الامن استمرت لدقائق تفرق خلالها رجال الامن على جميع الجهات. بعدما احس المتظاهرون بان الامور بدات تنفلت من بين ايديهم هربوا فتمت ملاحقتهم من طرف رجال الامن بالسب والشتم والضرب بالعصي وكذا الحجر.ولم يكد رجال الامن يسترجعون انفاسهم الا وتنهال عليهم الحجارة وقارورات الزجاج من جديد من الاسطح المجاورة، لينبعث التراشق من جديد بين الطرفين قرابة الربع ساعة. جدير بالذكر ان تنقيل رجال الامن الى عين المكان كان عبر 3 سيارات تفرغ حمولتها وتعود لشحن اخرى،ولعل الامر راجع الى كون المدينة تشهد احداثا مماثلة في مختلف الاحياء(الطانطان،السكنى،السلام،العائدين...). بعد انتهاء التراشق فرق رجال الامن الحاضرين بطريقة لا تخلو من تعنيف،وكلما وصلوا الى راس احدى الازقة الا وتعرضوا للرشق،فاستمر الكر والفر حتى وصل الى حي الشرف الذي يوجد بمحاذاة السوق،الامر الذي دفع باصحاب بعض المحلات التجارية الى اغلاقها ،في الوقت الذي شوهدت فيه سيارة الاسعاف وهي تقل المصابين نحو المستشفى. وعلاقة بالموضوع فقد تعرضت الدائرة الامنية لحي العودة/السلام للرشق بالحجارة،كما تم تحطيم دراجة نارية لاحد رجال الامن . هذا وقد تعرض بعض المتظاهرين للضرب من طرف بعض رجال الامن وتم رمي بعضهم خارج المدار الحضري للمدينة،كما تمت مداهمة بعض المنازل كمنزل اهل حمدنا ولد ابا علي حيث كان رجال الامن يبحثون عن المعتقل السياسي وحيد مصطفى هيدي المفرج عنه مؤخرا بعد حكم صدر بحقه لمدة 3 سنوات. وشوهد تجمهر كبير لعائلات المعتقلين امام مركز الشرطة مطالبين باطلاق سراح ابنائهم الذين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في المظاهرات. من جهة اخرى اكد شهود عيان ان علم جبهة البوليساريو رفرف فوق احد السطوح بمخيم الوحدة الربيب لدقائق وهو الامر الذي يعتبر غير مالوف لساكنة المخيم. والى حدود كتابة هذه السطور تعرف المدينة استنفارا امنيا كبيرا بمختلف الاحياء تحسبا لاي طارئ.