اندلعت بمدينة العيون، صباح الاثنين على الساعة السابعة صباحا ، أحداث شغب غير مسبوقة فجرها متظاهرون محسوبون على تيار انفصاليي الداخل، ما أدى إلى وفاة عدد من رجال الأمن والقوات المساعدة خلال المواجهات، بحسب المعطيات الأولية التي تلقتها أخبار بلادي من مصادر محلية. وذكرت مصادرنا أن المدينة تعرف غليانا خطيرا تحولت من خلاله إلى ساحة حرب عصابات حقيقية بكل من وسط المدينة وأحياء معطى الله والسمارة وأحياء أخرى بالمدينة. وجاء ذلك على اثر إقدام السلطات المغربية على إزالة مخيم النازحين. وقد عمد المتظاهرون إلى محاولة حضر التجول في شوارع وأحياء أعتبروها "محررة"، كما قاموا بإحراق سيارة أمن وسيارة تابعة لأحدى القنوات التلفزية، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية، وعمدوا إلى رشق القوات العمومية بالحجارة وعرقلة حركة المرور. كما توجهوا صوب إدارات عمومية في محاولة لاقتحامها وإحراقها، كقناة العيون ومركز الاستثمار بالمدينة. وذهبت مصادرنا إلى التأكيد بأن المتظاهرون عمدوا إلى قطع رأس أحد أفراد قوات الأمن، وأن علم البوليساريو تم رفعه في إحدى أطول عمارات العيون. وفيما تتواصل مجهودات القوات العمومية من أجل احتواء الوضع، قالت مصادر من عين المكان " إن هناك احتمال لتدخل الجيش من أجل ضبط أحداث الشغب ، التي جاءت لتنسف إقدام السلطات المغربية على تفكيك مخيم النازحين". وقالت مصادرنا أن المتظاهرون أغلبهم من ذوي السوابق والمحسوبون على تيار الانفصاليين رفعوا شعارات مساندة لجبهة البوليساريو، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ضمن ما يسمى بجماعة التامك.