لقد أخذت جريدة "صحرا بريس" على عاتقها من خلال حلقات '' فضح الانتهازيين والوصوليين، الذين لوثوا الحياة النقابية السياسية والحقوقية والجمعوية بالعيون. إن هاته الطفيليات المحروسة بعناية فائقة، أصبحت تجول وتصول وتسمن كالقطط، عندما تركت لها الساحة خالية، لذلك قد لاتسغرب إذا دوت فضائحها التي أزكمت الأنوف. لقد مزجت هذه العينة من المرتزقة والطفيليين، بين نهب المال العام والارتزاق، وإسداء الخدمات القذرة المؤدى عنها للأجهزة التي صنعتها وكذلك الدعارة ..، والتي اتخذتها مطية للتقرب والتزلف لأولياء الأمر والنافذين وموزعي ريع الميزانيات والدعم السخي الحاتمي. إن شخصية هذه الحلقة، ليست على درجة من الأهمية، مقارنة مع وزن أشخاص الحلقات السابقة. ولكن إيمانا منا برغبتها الجامحة في السطو و التطاول واحتلال فضاء وحيز أكبر من حجمها المرسوم لها، ارتأينا أن نقدم لكم هذه الشخصية البهلوانية المثيرة للسخرية المضحكة. إن بطل هذه الحلقة، هو واحد من هذه الفئة النكرة التي تم اسقاطها وتنزيلها قسرا و بغتة ودون سابق إنذار أو إعلان بالميدان . وهو بالمناسبة ينتمي لمنطقة جبلية وعرة المسالك بأيت باعمران تشتهر بزراعة الصبار الشوكي. وعلى مايبدو، إن الجانب الأخلاقي، هو من لعب دورا محوريا في تلقفه من طرف الأجهزة المخزنية والزيادة والنفخ في اسهمه، إذ لم يستطع حتي إكمال دراسته الإعدادية، حاصل على دبلوم التكوين المهني، تسلل بقدرة قادر إلى شركة "فوس بوكراع" التي لم تطأها قدماه منذ تشغليه بها. تم توظيفه في فوسبوكراع بتوصية من المخزن، مباشرة بعد معركة المعطلين الصحراويين أمام مقر الشركة، من أجل الشغل. فأسس بمعية بعض الارتزاقيين، مكتبا نقابيا بالعيون، للإرتزاق والتشويش والتجسس على نضالية الشغيلة الفوسفاطية وكوسيلة للضغط على الإدارة. وبأمر من جهاز الديستي، ركب على أحداث سيدي افني، انطلاقا من العيون، حيث قام بمعية بعض المنحدرين من أيت باعمران، بتشكيل لجنة صورية زائفة تحت ذريعة مساندة ضحايا الأحداث، حيث قاموا بعدة لقاءات من أجل تنظيم وقفة بساحة "النكجير" والتي لم يكتب لها النجاح، وكانت بذلك أول وآخر وقفة، لأن من حضر الوقفة لم يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد. وتبين من خلال عجز هؤلاء الأشخاص، القيام بهذه الوقفة... قبل تنظيم الوقفة، كان يتردد على مقر "الديستي" رفقة بعض البعمرانين الذين غرر بهم، لتدارس حيثيات الوقفة المزمع تنظيمها باسم البعمرانيين والانكباب على تدراس كيفية تأسيس فرع لمنظمة حقوقية، ألا وهي المركز المغربي لحقوق الإنسان، لان سبع الليل عضو الجنة الادارية بهذا المركز. لذلك سيأمره المخزن أن يشد الرحال إلى سيدي ايفني، من أجل استقطاب المسمى"سبع الليل" عند خروجه من السجن، وهو ما قام به بمعية بعض البعمرانيين القاطنين بالعيون، الذين ذهبوا محملين بالهدايا ومرتدين الزي الصحراوي إلى سيدي افني، وزاروا سبع الليل، ووقع ما موقع بعد ذلك. تلاها بعد ذلك نشر مقال بإحدى الصحف المحلية، يحمل توقيع البعمرانيين المقيمين بالعيون يدينون أحداث العنف بسيدي ايفني. وبعد سلسلة اجتماعات ماراطونية، ومع توالي تطور الأحداث المتعاقبة ،تم إصدار بيان تضامني مع المعتقلين وعائلات الضحايا، وإصدار بيان آخرمن أجل تنظيم وقفة تنديدية احتجاجية بساحة النكجير. وتم تنظيم الوقفة بأشخاص لا يتجاوز عددهم 5. وتبين من كل هذا، أن هذه التحركات لم تكن سوى مجرد شطحات، حيث أن المعني بالأمر، كان يهدف من وراء كل هذه التحركات آنذاك و بأمر من المخزن، تأسيس فرع للمركز المغربي لحقوق الإنسان، وهو ما فشل فيه. ولما أعيته الحيل والألاعيب، التجأ إلى الركوب على ملف الصحراء بتأسيس اطار مخزني صرف، لايتعدى عدد المنتمين اليه أصابع اليد وكلهم من عائلته "انظر فيديوات سابقة بأرشيف صحرا بريس" وذلك لأمتصاص أكبر قدر من بزولة أموال الدعم المستنزف من المال العام والمخصص من طرف الأجهزة للتبرع على مثل هذه الكائنات التي أفسدت المجال الجمعوي والنقابي والحقوقي " 7 ملايين من الدراهم ". وأخيرا تم استأجاره كبلطجي ضمن الكتائب المخزنية التي اشتغلت ضد حركة 20 فبراير بالعيون، حيث تزعم المسيرة المخزنية " مسيرة دعم الدستور الموجهة ضد حركة 20 فبراير. وهو الآن منهمك في البحث عن سبل جديدة من خلالها يتم التشويش ومضايقة احتجاجات ومطالب حركة اكديم ايزيك بالعيون. *هام جدا، هذا العمل موجه لقراء "صحرا بريس" المهتمين بالشأن العام المحلي، ويعود لهم لوحدهم تقييم الحلقات والنقاش الدائر حولها.
رابط الحلقات السابقة : العيون: ارتزاقية المجتمع المدني وفورة غليان الاحتجاجات الشعبية 1 العيون: ارتزاقية المجتمع المدني وفورة غليان الإحتجاجات الشعبية-الحلقة 2 العيون: ارتزاقية المجتمع المدني وفورة غليان الاحتجاجات الشعبية-الحلقة -3-