لا يختلف اثنان في كون " أحد أعضاء الكوركاس"هو واحد من كبار مهندسي الفساد بالصحراء وتفريخ النخب الفاسدة والمحروسة، وكذلك توريث ماشاخ منها. إنه رمز للانتهازية الوصولية من خلال تخليه وبيعه لمبادىء اليسار والاشتراكية 20) مارس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي اليسار الاشتراكي الموحد ) وتحالفه مع اجهزة المخابرات من خلال اشرافه الفعلي والميداني على الخط التحريري للقناة الجهوية بالعيون، وكذلك عضوية الكوركاس رفقة زميله الانتهازي البوليسي الذي غير معطفه و رحل الى البام، وباقي الشرذمة التي ترقت وظيفيا من خلال المناصب بالاكاديمية ونيابة التعليم والمؤسسات الاخرى. وقد كان تعامله مع كل الولاة الذين تعاقبوا على مدينة العيون، من السعداوي، الغرابي، الضرايس الضريف، جلموس والدخيل وخاصة العامل الشرعي، كان هو ثقب الابرة الذي يمر منه المحضيون والمحضوضين المقبولون عند المخزن لنهب المال العام، وترأس الجمعيات والهيئات والوداديات ثم تبوء المناصب. لقد كانت له اليد الطولى في ما عرفته مدينة العيون من نهب وتدمير واجهاز على الوعاء العقاري، ولاننسى كذلك تفريخ النخب و المؤسسات الصورية الوهمية، كحالة العصبة المغربية لحماية الطفولة التي كانت تربطه برئيستها علاقة جد خاصة ومتميزة، اذ كانت هذه العلاقة السبب الرئيسي في ارتقاء العصبة الى ما هي عليه الآن، وما آلت اليه اوضاعها من هدر للمال العام واستفادة العصبة من شراكات مشبوهة وميزانيات متعددة، إذ أنه كان يقتني كبش أضحية العيد من ضمن الأكباش المهداة ليتامي الجمعية، كما أن ابنائه كانوا يستفيدون من التمدرس والهدايا القيمة والعاب الاطفال التي كانت المنظمات الاجنبية تقدمها كمساعدة لجمعية حماية الطفولة، كما أنه تغدق عليه رئيسة المنظمة المذكورة بالهدايا متمثلة في للوازم، مكاتب اإدارة من حواسيب واثاث المكتب وآلة طباعة وما الى ذلك وما خفي كان أعظم. إن المعني بالامر، كان دائم الحديث عن الريع المخزني واغنياء الحرب والوصوليين والارتزاق الى غير ذلك، من الكلام الممل الذي تبين في مابعد، أنه مجرد شعارات وفقاعات فى الهواء للاستهلاك المحلي وللايقاع بالمناضلين الشرفاء. لقد كان معتمدا لدى الاعلام الوطني كمصدر وحيد للمعلومة وخصوصا الصحافة المكتوبة من جرائد واسبوعيات، التي كانت تعتبره وتسوقه على انه خبير في الشوؤن الصحراوية. لقد نسج هذا المناضل علاقة وطيدة مع عائلة معروفة بالعقار، واستفاد من عدة هكتارات من أراضي، كما أنه استفاد كذلك عن طريق توظيفات مشبوهة لاناس مقربين منه، في مؤسسات تنشط في المجال الاجتماعي، وقد تغيرت أحواله وانتفخت أوداجه من خلال الريع المخزني، ترى من هو؟ –يتبع