تطرقنا في حلقاتنا السابقة "ارتزاقية العمل الجمعوي وفورة غليان الاحتجاجات الشعبية" إلى هشاشة وانتهازية هذا الجسم، وكذاك الطفيليات التي انتعشت وتم تسمينها ورعايتها من طرف المخزن. صاحب حلقتنا هاته هو أحد أعضاء المجلس الجهوي لحقوق الإنسان، له عدة صفات يتصف بها منها، رغبته الجامحة في التسلل للمكاتب النقابية والحقوقية والجمعوية، كما أن له خاصية استجداء المناصب عبر البكاء داخل النقابة الوطنية للتعليم " كدش"، وقد حاول التسلل إلى مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون، وتم صده من طرف مناضلي الفرع. قام بتأسيس إطار حقوقي أصفر، رفقة مجموعة من الانتهازيين، تمكن عبره من نسج علاقات مخزنية على حساب ملفات الضحايا، وكان يتحرك دائما مع مرافق له يحمل آلة تصوير ليلتقط له صورا مع المحتجين، ليزايد بها ويرفع بها أسهمه عند أصحاب الحال، وهو ما تم له. له علاقات مع ناشط صحراوي يعمل بقطاع الصحة، وقد كان ضمن الحضور في المأدبة التي أقيمت بشارع مكة، "المعتقل السابق ضمن مجموعة التامك". كانت له علاقات جد متميزة مع والي العيون السابق محمد جلموس. له فضائح في قطاع التعليم لا تنتهي، منها قرصنته لمنصب ناظر بطرفاية، دون أن تطأ قدماه الثانوية، بفضل علاقته برمز الفساد، بنيابة العيون "الحاج الهنا". معروف عنه تنقله كالفراشة من مقهى لأخرى، يحمل الضغينة والنميمة في المناضلين، أخيرا كافاه المخزن على جليل أعماله، بمنصب داخل جهاز المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ويستغرب الرأي العام سبب تنقله ورجوعه للعيون، والذي ليس له إلا تفسير واحد وهو تلقيه تعليمات للوشاية والإيقاع بالمناضلين. وهاته هي العينة المحضية والمشمولة بالعطف والعناية لتأدية مهامها القدرة، وسط الجسم الجمعوي والنقابي والحقوقي.